قال متحدث باسم المتمردين في شمال تشاد يوم أمس السبت إنهم يستعدون للتقدم صوب العاصمة نجامينا وذلك بعد جنازة الرئيس إدريس ديبي الذي لقي حتفه في ساحة المعركة.

وتسببت وفاة ديبي يوم الاثنين، بعد فوزه في انتخابات لتمديد فترة حكمه التي استمرت 30 عاما، في صدمة بالدولة الواقعة في وسط أفريقيا والتي طالما كانت حليفة للغرب في مواجهة الإسلاميين المتشددين.

واستولى مجلس عسكري برئاسة محمد إدريس ديبي، نجل ديبي، على السلطة بعد وفاته، وقال إنه يعتزم الإشراف على فترة انتقالية مدتها 18 شهرا إلى حين إجراء انتخابات.

وجاء المتمردون، المعروفون باسم جبهة التغيير والوفاق في تشاد، عبر الحدود من ليبيا في الشمال في 11 أبريل نيسان بالآلاف، بحسب تقديرات المحللين. وفي الأسبوع الماضي، وصلوا إلى منطقة على بعد ما بين 200 و300 كيلومتر من العاصمة قبل أن يصدهم الجيش والتوقف مؤقتا احتراما لجنازة ديبي.

ورفضت الجبهة الانتقال العسكري ووصفته "بالملكية" ودعت إلى العودة إلى الديمقراطية.

وقال المتحدث كينجابي أوجوزيمي دي تابول لرويترز "نستعد للتقدم... لا نقبل أي حكومة عسكرية".

وقد يواجه المتمردون، بعد القتال لسنوات مع القائد العسكري الليبي خليفة حفتر، مقاومة شديدة قرب نجامينا، وهي قاعدة تضم حوالي 5100 جندي فرنسي يقاتلون المتشددين في المنطقة.

وقالت الجبهة التي لا تربطها صلات بالمتشددين إن طائرات حربية قصفت مركز قيادتها يوم الأربعاء وإن فرنسا دعمت الغارة باستطلاع جوي.

ونفى الجيش الفرنسي ذلك.

وخلال الجنازة يوم الجمعة، تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي جلس بجوار نجل ديبي، بالدفاع عن تشاد. كما دعا إلى الانتقال إلى الديمقراطية.

وفي نجامينا يوم السبت، كانت الشوارع مزدحمة والأسواق مفتوحة. واقتصر الوجود العسكري على بعض الجنود المسلحين بالبنادق وسط عربات بيك أب عند التقاطعات الرئيسية.

وبرغم مظاهر الهدوء، فقد استنكر قادة المعارضة والنقابات العمالية ومنظمات المجتمع المدني استيلاء الجيش على السلطة، في حين قال جنرال بالجيش هذا الأسبوع إن العديد من الضباط يعارضون الخطة الانتقالية.