يحاول المئات من مقاتلي حركة "إم 23" المتمردة الفرار في داخل أوغندا، بعد تقارير عن نية حكومة كمبالا ترحيلهم قسريا إلى بلادهم؛ الكونغو الديمقراطية.

وقال المتحدث باسم الحركة المتمردة، كباشا اماني، في تصريحات لوكالة "الِأناضول"، اليوم الثلاثاء: "اخبرونا (يقصد المتمردون) أنهم يفرون لأن الحكومة في كنشاسا بمساعدة من الحكومة الاوغندية، تريد ترحيلهم قسريا".

ولفت إلى أن "ألف مقاتل من الحركة في معسكر بيهانجا غربي أوغندا، من المقرر أن يعودوا طواعية إلى الكونغو الديمقراطية، اليوم".

ومضى قائلا: "لا نوافق على اجبارهم على العودة للوطن.. يجب أن تكون العودة ناتجة عن اختيار طوعي"، مضيفا: "مقاتلو الحركة يهربون من الوطن ويطلبون اللجوء(لم يذكر لأين )".

المتحدث قال أيضا إن "هناك تقارير عن حدوث اطلاق نار داخل معسكر بيهانجا" هذا الصباح بعد أن رفض المتمردون مغادرة البلاد.

وردا على سؤال حول هوية مطلقي النار، قال: "لا أعرف.. من الممكن أن يكون الجيش الاوغندي".

وتابع أرسلنا خطاب إلى المؤتمر الدولي لمنطقة البحيرات العظمى (منظمة في وسط أفريقيا)، لاخبارهم بأننا "نرفض هذا الاجبار على العودة للوطن".

ولم يتسن على الفور الحصول على رد من الجيش الاوغندي.

ومنذ نحو عام، وقع متمردو "إم 23"، وحكومة الكونغو الديمقراطية، اتفاق نيروبي، الذي نص على نزع سلاح وتسريح وإعادة الإدماج الاجتماعي للمتمردين.

اماني قال: "الحكومة ابطأت تنفيذ الاتفاقية؛ لم ينفذ أي شيء منها منذ توقيعها، وفي مقدمتها الافراج عن عدد من المقاتلين في السجون".

وفي 2013، هُزمت قوات "أم 23" في الكونغو ، وفر عدد من أفرادها إلى أوغندا ورواندا، بعد نحو عام شنت "إم 23" تمردها في شرق الكونغو، في أحدث تمرد لقبيلة توتسي ضد الحكومة الكونغولية.