كشف المستشار القانوني للجيش الليبي، صلاح الدين عبدالكريم ،اليوم السبت ،أن متشددين ليبيين بدأوا القيام بأول عملية التفافية، منذ فجر الجمعة، للاقتراب من الحدود المصرية، قادمين من دارفور الواقعة غرب السودان، بشحنات جديدة من الأسلحة والمقاتلين، وفي طريقهم للسيطرة على منطقة الكفرة، شمال شرق ليبيا.

و أضاف المصدر في تصريحات لصحفية الشرق الأوسط ،أن "رتلا محملا بالأسلحة والمقاتلين بدأ يتحرك، منذ فجر الجمعة، من دارفور غرب السودان، تجاه ليبيا" ،مشيرا أن "المعلومات تقول إن المتشددين عبروا من دارفور إلى داخل ليبيا، ومعهم 70 شاحنة محملة بالأسلحة، إضافة إلى نحو 60 سيارة دفع رباعي تحمل مقاتلين من قوات تابعة لمدينة مصراتة وقوات الدروع، وهي مجموعات (إرهابية) تتحرك في الصحراء الكبرى جنوب ليبيا لمد العون للعمليات التي يقوم بها المتطرفون في باقي ليبيا".

وتابع ذات المصدر أن "وجهتهم ربما إلى واحة الكفرة للسيطرة عليها لأنها تحتوي على آبار للنفط ومخزون من المياه، وإذا سيطروا عليها سيكون هناك خطر على الأمن المصري" ،فيما ذكرت مصادر أمنية أنه لا توجد معلومات لديها حول تحرك هذه المجموعات القتالية المتشددة تحديدا قرب الحدود مع ليبيا، لكن أحد المسؤولين العسكريين في محافظة مطروح الحدودية يقول إن بلاده «لديها الجاهزية الكاملة لمواجهة كل من تسول له نفسه أن يهدد حدودها.

يأتي الكشف عن هذه التحركات للمتشددين الليبيين صوب حدود مصر عقب قيام سلاح الجو المصري، في فبراير الماضي، بشن غارات استهدفت مواقع فرع تنظيم "داعش" في درنة ردا على قيام التنظيم الارهابي بذبح 21 قبطيا مصريا.