قال الرئيس المصري الأسبق، حسني مبارك، إنهم أفشلوا مخططات تيار الإسلام السياسي التي كانت تستهدف الانقضاض على حكم مصر، عقب اغتيال سلفه أنور السادات عام 1981، وأعرب عن ثقته في "حكمة" الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي.

جاء ذلك في مداخلة هاتفية لمبارك، مساء اليوم الأحد، مع برنامج "على مسؤوليتي" في قناة "صدى البلد" الفضائية الخاصة، بمناسبة الذكرى السنوية لاسترداد شبه جزيرة سيناء من إسرائيل، عندما كان رئيسا لمصر.

وفي سياق حديثه عن اغتيال السادات، قال مبارك، في ثاني مداخلة تلفزيونية له منذ الإطاحة به تحت وطأة ثورة 25 يناير 2011: "يوم 6 أكتوبر  1981 يوم امتدت يد الإرهاب الغادر ونالت من الرئيس أنور السادات ووقتها كنت نائبا لرئيس الجمهورية، ولم تكن مصر استردت كامل أراضيها، وقتها شعرت بمسئولية كبيرة تلقى على عاتقي، وكان يجب أن نتحرك بسرعة ونحكم السيطرة على البلد كي لا تنقض عليها تيارات تسمى بالإسلام السياسي".

ومضى مبارك، الموجود في مشفي شرقي القاهرة منذ الإفراج عنه في عدة قضايا مؤخرا:  "الحمد لله أفشلنا مخططهم بتحقيق غايتهم في استهداف البلد؛ لأنهم كانوا يستهدفون الانقضاض على حكم مصر، وليس اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات".

وحول الوضع الحالي في مصر، قال إن "مصر تعيش تحديات"، مضيفا: "أنا واثق في حكمة الرئيس (عبد الفتاح) السيسي، ولكن على الشعب أن يقف خلفه وأن يدعمه لتعبر مصر من هذه المرحلة".

ووقعت مصر وإسرائيل معاهدة سلام عام 1979 أنهت 4 حروب بين البلدين (1948 - 1956 - 1967 - 1973)، وأفضت إلى انسحاب إسرائيل من كافة مناطق سيناء يوم 25 أبريل 1982، بدون منطقة طابا، التي تنازع عليها الجانبان، قبل أن تحصل مصر على حكم دولي لصالحها، وتنسحب منها إسرائيل عام 1989.