ينتظر ان يصل  وفد من المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا اليوم السبت إلى مالي، في أول زيارة له بعد الانقلاب العسكري الذي أطاح  بالرئيس ابراهيم ابوبكر كيتا قبل يومين.
ورحب متحدث باسم المجلس العسكري ،بزيارة وفد الايكواس،قائلا خلال تجمع احتفالي في العاصمة المالية ،باماكو، الامس، قائلا:" أننا سنستقبل بـ«سرور» وفد مجموعة غرب إفريقيا الذي يريد المطالبة بـ«إعادة النظام الدستوري».
وفد المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا ،يقوده الرئيس النيجيري الأسبق غودلاك جوناثان الذي قاد مفاوضات بين حركة 5يونيو  والرئيس المنقلب عليه ابراهيم ابوبكر كيتا، ويرافقه رئيس مفوضية المجموعة جان كلود كاسي برو ووزير خارجية النيجر كالا أنكوراو.

  وشهدت ساحة الاستقلال في مالي ،الانس احتفالا شعبيا حاشدا بمشاركة اعضاء من المجموعة العسكرية، بمناسبة سقوط نظام الرئيس ابراهيم أبو بكر كيتا ، عبر خلاله الانقلابيون عن شكرهم لـ«لشعب المالي على دعمه».

حيث استقبلت حشود شعبية ،أمام نصب الاستقلال في باماكو،   مالك دياو الرجل الثاني في «اللجنة الوطنية لإنقاذ الشعب» التي شكلها الانقلابيون، والناطق باسمهم العقيد اسماعيل واغي، بهتافات فرح وترحيب.
وقال واغي أمام الحشد الذي تجمع في أجواء من الحماس «جئنا لنشكر الشعب المالي على دعمه، ولم نقم سوى باستكمال العمل الذي بدأتموه»، وبرر غياب رئيس المجموعة الحاكمة أسيمي غويتا (37 عاما) بـ«أمر طرأ في اللحظة الأخيرة».

وتفيد تقديرات أن حجم الحشد كان أكبر من التظاهرات التي نظمت منذ يونيو بدعوة من حركة «05 يونيو-تجمع القوى الوطنية» للمطالبة برحيل الرئيس كيتا، وبعد ذلك ترك العسكريون المكان لقادة هذا التحالف المتنوع الذين دعوا إلى هذا التجمع الجمعة، قد رحبوا بتدخل العسكريين.

وقال أحد قادة الحركة محمد علي باتيلي «ليس هناك انقلاب وليست هناك مجموعة عسكرية حاكمة. هناك ماليون تولوا مسؤولياتهم»، وأعلن الإمام النافذ محمود ديكو الذي لعب دورا معنويا كبيرا في التعبئة ضد كيتا في كلمته أنه «عائد إلى المسجد»، قبل أن يشكر الانقلابيين ويدعو الى «طرد شياطين الانقسام»،  وقال «أنا إمام وأبقى إماما»، ملمحا في الوقت نفسه إلى أنه سيواصل ممارسة بعض التأثير بدون التدخل بشكل مباشر في العمل السياسي.

وأكدت مريم سيسي (38 عاما) التي كانت تشارك في التجمع «ربحنا انتصر الشعب»، وكانت المجموعة العسكرية سمحت للأمم المتحدة بلقاء الرئيس كيتا وأفرجت عن اثنين من المسؤولين  المحتجزين.