قدّم وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب أمس الإثنين استقالته إلى الرئيس إيمانويل ماكرون الذي رفضها، كما أعلن قصر الإليزيه، مؤكّداً بذلك معلومة نشرتها صحيفة لوفيغارو.

وقالت الرئاسة الفرنسية إنّه "أمام الهجمات التي يتعرّض لها الوزير منذ أكّد أنه سيترشّح لمنصب رئيس بلدية ليون عندما يحين الوقت لذلك، فقد جدّد رئيس الجمهورية ثقته به وطلب منه الاستمرار في أداء مهمّته لضمان أمن الفرنسيين".

وكان كولومب أعلن في 18 سبتمبر الماضي أنّه سيستقيل من منصبه بعد الانتخابات الأوروبية عام 2019 للترشّح إلى رئاسة بلدية ليون في 2020.

ومذّاك علت أصوات تطالب الوزير بالاستقالة فوراً.

وكانت صحيفة لوفيغارو أعلنت مساء الإثنين أنّ كولومب قدّم عصر اليوم نفسه استقالته إلى ماكرون.

وبحسب مصدر حكومي فإن رئيس الوزراء إدوار فيليب أُبلغ بهذه الاستقالة فور عودته من زيارة إلى مدريد.

وبحسب مصدر قريب من الرئاسة فإن ماكرون وفيليب لم يكونا بوارد تغيير وزير الداخلية سريعاً بعد الاستقالة المدوّية لوزير البيئة نيكولا أولو والتعديل الحكومي الطفيف الذي تلاها.

وعودة كولومب إلى ليون، إحدى أكبر مدن فرنسا، متوقّعة منذ وقت طويل، لا سيّما وانّه شغل منصب رئيس بلدية لمدينة طيلة 16 عاماً قبل أن يعيّنه ماكرون في مايو 2017 في منصب وزير الداخلية الاستراتيجي.

وكولومب الملتزم بالخطاب الرئاسي عادة، بدا منذ مطلع سبتمبر وكأنّه ينأى بنفسه عن سياسة الحكومة، ولا سيّما حين قال إنّ السلطة التنفيذية "تفتقر إلى التواضع".