اتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وسائل الإعلام بنشر معلومات خاطئة فيما يتعلق بقضية معاونه ألكسندر بينالا المتهم بممارسة العنف ضد متظاهرين وانتحال صفةً شرطي.

وقال ماكرون، في تصريحات أمس الأربعاء على هامش جولة له في جنوب غرب فرنسا حول معاونه الذي أعلن الإليزيه عن طرده لارتكابه مخالفات، "رددتم في الأيام الأخيرة الكثير من الهراء حول رواتب وامتيازات مزعومة.. وكل ذلك خاطئ".

وأكد ماكرون أن العقوبات الصادرة بحق بينالا كانت متناسبة وأنه لا يقبل بأي محسوبية وذلك في الوقت الذي أبرزت فيه وسائل الإعلام مؤخرًا قرب بينالا من الرئيس الفرنسي.

كانت الشرطة قد داهمت مكتب بينالا بقصر الإليزيه بحضوره ومن المقرر أن يمثل اليوم أمام اللجنة البرلمانية ميشيل ديلبويش مدير شرطة باريس.

وخرج الرئيس الفرنسي الثلاثاء عن صمته في أول رد فعل له منذ بدء قضية بينالا التي أثارت جدلا واسعا في المشهد السياسي الفرنسي.. وقال أمام نواب من حزبه إنه هو "المسؤول" عن قضية ألكسندر بينالا، وأنه هو من وضع ثقته فيه وأنه "شعر بخيبة الأمل والخيانة". 

وتابع ماكرون قائلا "الجمهورية النموذجية لا تمنع (حصول) الأخطاء. المسؤول الوحيد هو أنا، وأنا فقط. أنا هو من وضع ثقته في ألكسندر بينالا"، مؤكدا، من ناحية أخرى، أنه لم ينس كيف أن بينالا "كان ناشطا ملتزما للغاية خلال الحملة" الانتخابية.

يذكر أن مدير ديوان الرئاسة الفرنسية باتريك سترزودا مثُل الثلاثاء أمام لجنة برلمانية على خلفية قضية بينالا، وكثرت التساؤلات بعد أن أعلن وزير الداخلية الفرنسي وقائد شرطة باريس في شهادتيهما الاثنين أنهما لم يكونا على علم بمشاركة بينالا في عملية الشرطة خلال تظاهرة الأول من مايو، واستغلت المعارضة الفضيحة التي أدت إلى شلل في البرلمان واتهمت الحكومة بأنها تحاول حماية بينالا.