تدفع مشاهدة الأطفال للإعلانات التلفزيونية للوجبات السريعة المضرة للصحة، إلى الشعور بالجوع، وفق دراسة علمية.

وذكرت الدراسة أن الأطفال مولعون بمشاهدة الإعلانات المضحكة والجذابة، وبإمكانهم تذكر الألحان التي تصاحب هذه الإعلانات.

وشملت الدراسة، التي أجريت بطلب من مؤسسة الأبحاث السرطانية البريطانية، 4 مدارس ابتدائية في إنجلترا ومدرستين في إسكتلندا، وشارك فيها 137 طفلاً، تراوحت أعمارهم بين 8 و12 عاماً.

وعرض على مجاميع صغيرة من هؤلاء الأطفال، إعلانان لأطعمة تحتوي على مستويات مرتفعة من الدهون أو السكريات أو الأملاح، ثم أجريت مناقشات شاركوا فيها، تناولت هذه الأطعمة وموضوع الطعام بشكل عام. وتشير نتائج الدراسة إلى أنه على الرغم من الشروط المعمول بها حالياً، التي تحظر عرض الإعلانات خلال فترات عرض برامج الأطفال في التلفزيون، فإن الأطفال يتأثرون بقوة بالإعلانات التي تبث في فترات أخرى من النهار.

ويقول التقرير إن هذه الإعلانات التلفزيونية، تؤدي إلى إلحاح الأطفال على والديهم، ما يؤدي في نهاية المطاف إلى شراء الوجبات السريعة المضرة.

ووصف بعض الأطفال الذين شاركوا في الدراسة، هذه الوجبات بأنها «تؤدي للإدمان»، فيما قال أحدهم إن إعلاناً تلفزيونياً معيناً للبيتزا جعله «يريد أن يلعق الشاشة». وتوصل الباحثون إلى أن للأطفال معرفة جيدة بالتغذية، ولكن الإعلانات التلفزيونية تغريهم إلى تناول الأطعمة المضرة. كما توصلوا إلى أن الإعلانات تجعل الأطفال يشعرون بالجوع، ويرغبون بتناول الوجبات المضرة.