بعض من يعانون من حساسية الحليب ومنتجات الألبان لا يعرفون ذلك. تحدث هذه الحساسية كرد فعل مناعي تجاه بروتين يسمّى كازين A1، ويسبب ذلك أعراضاً مثل الانتفاخ والغاز والتقلصات والإسهال أو الإمساك، وأحياناً خرّاجات. لذلك معظم الناس يتفاعلون سلباً مع هذه الأعراض.

منتجات الألبان قد تزيد من خطر الإصابة بالسرطان، خاصة سرطان القولون والرئة والثدي
من الآثار الإيجابية لتجنب الحليب: التخلص من البلغم، وتقليل الصداع النصفي، ومشاكل متلازمة القولون العصبي

من ناحية أخرى تشير تقارير طبية إلى أن 75 بالمائة من البشر لديهم ما يُعرف بـ "عدم تحمّل منتجات الحليب أو اللاكتوز"، لأنهم يفتقرون إلى إنزيم اسمه اللاكتاز يحتاجه الجسم لتحطيم سكر اللاكتوز الموجود في الحليب، ومن أهم الأعراض التي تسببها هذه الحالة عسر الهضم.

أما الحساسية ضد حليب البقر فهي شائعة بشكل أساسي بين الرضع والأطفال الصغار، فحوالي 2.5 بالمائة من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 3 سنوات لديهم حساسية من الحليب، ومعظم الرضع الذين يصابون بهذه الحساسية يكون ذلك خلال العام الأول من حياتهم.

ينصح بعض خبراء الرعاية الصحية بتناول بدائل غذائية للحليب حتى لو لم يكن لديك حساسية أو عدم تحمل للاكتوز. من هؤلاء البروفيسور والتر ويليت رئيس قسم التغذية في كلية الطب جامعة هارفارد الذي أجرى أبحاثاً واسعة حول استهلاك منتجات الألبان.

تفيد نتائج وتوصيات البروفيسور ويليت بخصوص استهلاك الحليب بالتالي:

تناول مستويات عالية من الكالسيوم عن طريق الحليب لا يقلل خطر كسور العظام. بحسب دراسة نشرتها المجلة الأميركية للصحة العامة شارك فيها أكثر من 77 ألف امرأة، تم رصد فارق ضئيل في خطر الكسور بين من تستهلكن كميات متواضعة وكميات كبيرة من كالسيوم الحليب.

استهلاك منتجات الألبان لا يحسن صحة العظام، ولا يقلل من خطر هشاشة العظام، على عكس ما هو شائع.

منتجات الألبان قد تزيد من خطر الإصابة بالسرطان، خاصة سرطان القولون والرئة والثدي.

يعرضك شرب الحليب البقري إلى تناول اثنين من هرمونات النمو لدى الأبقار، وقد نشرت دورية المعهد الوطني للسرطان في الولايات المتحدة نتائج دراسة وجدت أن تناول 3 أكواب حليب بقري خالي الدسم يومياً لمدة 12 أسبوعاً يزيد من نسبة وجود هذين الهرمونين في جسم كل من الرجال والنساء بنسبة 10 بالمائة.

يساهم الاستهلاك المنتظم لمنتجات الحليب والألبان التقليدية كالجبن والقشدة واللبن (الزبادي) في المشاكل التالية: الالتهابات، والإمساك، وزيادة نسبة المضادات الحيوية (والتي يتم إعطائها للأبقار)، والأنيميا لدى الأطفال.

الآثار الإيجابية لتجنب تناول منتجات الألبان كالتالي: التخلص من البلغم، وعدم التعرض لخرّاجات لدى من لديهم مشاكل في تحمّل الحليب، وتقليل الصداع النصفي، وتقليل مشاكل متلازمة القولون العصبي، وتحسين الهضم، وتقليل التهابات المفاصل والالتهابات بشكل عام.