أشادت الناطق باسم لجنة الطوارئ والأزمة المشكلة من المجلس الرئاسي هند شوبار، بالجهود التي بذلتها الجهات ذات العلاقة خلال الاشتباكات التي شهدتها جنوب مدينة طرابلس الأيام الماضية مشيرة لدور جمعية الهلال الأحمر الليبي لفتحها ممرات آمنة لإنقاذ العائلات الواقعة في مناطق الاشتباكات وتقديم المساعدات لها.

وبينت إدارة التواصل بحكومة الوفاق أن شوبار أثنت على حرص لجان الأزمة بالبلديات لتعاونها مع كل من وزارة الاقتصاد، الشركة الوطنية للمطاحن والأعلاف، جهاز الحرس البلدي في توزيع مادة الدقيق على المخابز وبيعة بالسعر المعتمد من وزارة الاقتصاد والجهود التي بذلتها اللجنة لضمان وجود مخزون استراتيجي من الدقيق يكفي لأشهر قادمة والتأكيد على زيادته في المخازن، بعد استلام لجان الأزمة في البلديات والمناطق مخصصاتها من الدقيق.

وأشارت إلى الجهود التي تبذلها وزارة الحكم المحلي متمثلة في شركة الخدمات العامة على مدار الساعة من أجل المحافظة على نظافة مدينة طرابلس رغم العراقيل التي تواجهها بسبب نقص الإمكانيات، وقفل مكب سيدي السايح، وعدم تمكن المكب المرحلي في منطقة ابي سليم من استيعاب الكم الهائل من القمامة التي ترد اليه يومياً.

وأكدت شوبار على الدور الذي لعبته وزارة الداخلية لمساهمتها في عودة الحياة لمنطقة خلة الفرجان بتواجد رجال الشرطة والمرور في الطرقات لتنظيم حركة السير الأمر الذي يبعث الطمأنينة في نفوس المواطنين.

وأشارت للجهود التي بذلها المهندسون التابعون لمنظومة النهر للإسراع في عودة تدفق المياه لمدينة طرابلس رغم المشاكل التي تعيق سير عملهم بسبب انقطاع التيار الكهربائي جراء عمليات التخريب التي تتعرض لها خزانات المياه من قبل الخارجين عن القانون، والدور الهام الذي لعبته شركة الكهرباء في صيانة خطوط الكهرباء الرئيسة في منطقة مشروع الهضبة وخلة الفرجان التي أصيب بسبب الاشتباكات ودخول الفرق الفنية لصيانتها، وأكدت وصول إنتاج الشركة إلى "4600"، ميجاوات رغم إصابة" 18"، خط من خطوط الضغط العالي في منطقة مشروع الهضبة، وأشارت للإجراءات المتخذة من اللجنة لتفادي أزمة انقطاع الكهرباء في شهر ديسمبر القادم.

وأكدت شوبار على اهتمام شركة البريقة بعمل لجنة الأزمة ومنحها التقارير اليومية حول آلية سير العمل بالشركة من حيث توزيع الوقود للمحطات وإنتاج الغاز بمستودع الهاني وتوزيعه على مراكز التوزيع.

وكان لجهاز الإسعاف والطوارئ الدور البارز في الأحداث الأخيرة من خلال جهوده في نقل الجرحى والمصابين من منطقة الاشتباكات إلى المستشفى الميداني الذي أقامه مكتب شؤون الجرحى طرابلس وتجهيزه غرفة عمليات مشتركة مع الهلال الأحمر لنقل المصابين وفتح ممرات آمنة لإنقاذ العائلات العالقة في مناطق الاشتباكات.

وأكدت على الدور الذي لعبته وزارة الصحة في اهتمامها بالحالة الصحية للمصابين بتقديم الخدمة الطبية لهم في مصحات القطاع الخاص وإيفاد الحالات التي يتعذر علاجها في الداخل لتقلقي العلاج بالخارج.

وأشادت أيضا بدور وزارتي الدولة لشؤون النازحين والمهجرين والشؤون الاجتماعية لتعاونهما مع الهلال الأحمر والكشافة ومد يد العون للأسر النازحة وتقديم كافة الخدمات لها إلى حين توقفت الاشتباكات وعودتها إلى منازلها، وتكليف لجان لحصر العائلات عن طريق مكاتب الشؤون الاجتماعية بالمناطق التي وصلت لأكثر من 5000 عائلة نزحت من مناطق الاشتباكات " الخلة، عين زاره، وادي الربيع، مشروع الهضبة.

واثنت شوبار على قرار وزارة التعليم عدم توقف امتحانات الشهادة الثانوية أثناء الاشتباكات ونقلها لجان الامتحانات لاماكن أخرى أكثر أمانا حفاظا على سلامة الطلبة ولجان المراقبة، واعلانها بداية العام الدراسي يوم الاحد القادم والخطوات التي اتخذتها لضمان سير الدراسة وفق الخطة المعدة من قبل الوزارة.

كما أشادت بإصرار وزارة المواصلات ومصلحة الطيران المدني على إعادة استئناف العمل مطار معيتيقة بعد توقف العمل فيه نتيجة تعرضه لقصف مجهول المصدر خلال الأيام الماضية ونقل حركة الطيران لمطار مصراته بشكل مؤقت، وأثنت على حزمة الإجراءات التي اتخذها وزير العدل ومنها فتح تحقيق في حادثة هروب نزلاء مؤسسة الإصلاح والتأهيل عين زارة الرئيس، وتفعيل العمل بمؤسسة الجديدة، وتأكيد وزير المالية "أسامة حماد" متابعته لكل الإجراءات التي اتخذتها لجنة الأزمة وعمله على تذليل الصعاب التي تعيق عمل الوزارات التي لها علاقة بالأزمة.

 كما اثنت شوبار على برنامج الإصلاحات الاقتصادية الذي سيسهم بشكل مباشر في تعديل سعر الصرف بفرض رسوم على مبيعات النقد الأجنبي للأغراض التجارية والشخصية، ومعالجة دعم المحروقات، وغيرها من الإجراءات التي تخلق حالة من الانتعاش في الاقتصاد الليبي ورفع المعاناة عن المواطن، بالإضافة للخطوات الجادة التي اتخذتها وزارة الداخلية لتنفيذها الترتيبات الامنية وتسليم المقار الحكومة للوزارة من أجل حمايتها.

واختتمت شوبار تصريحها بالقول: إن لجنة الطوارئ والأزمة لازالت تشغل على نفس الوثيرة وتواصل عقد اجتماعاتها الدورية ولديها تواصل مع الجهات ذات العلاقة لتذليل الصعاب التي تواجه سير عملها خدمة للمواطن، وأعلنت عزم لجنة الطوارئ والأزمة إدارة ندوة خلال الأيام القادمة تستضيف فيها كل الجهات التي اشتغلت طيلة الأسابيع الماضية لاستعراض جهودها والنتائج التي تحققت على أرض الواقع لمعرفة النجاحات والإخفاقات للاستفادة منها مستقبلاً.