سلط المتحدث الرسمي باسم الحركة الوطنية الشعبية الليبية ناصر سعيد الضوء على ذكرى طرد بقايا الاحتلال الايطالي من ليبيا والذي يصادف اليوم السابع من أكتوبر، مؤكدا انه أحد انجازات ثورة الفاتح.

 وقال سعيد عير صفحة الحركة بموقع "فيسبوك" "لا يمكن لمحاولة التغييب المتعمد لبعض المناسبات الوطنية أن تطمسها من التاريخ أو الذاكرة الجمعية لليبيين، لأنها باتت جزءا من التاريخ الليبي أيا كانت محاولة التجاهل الكيدي".

وأضاف سعيد "من هذه المناسبات يوم 7 أكتوبر الذي تم فيه اقتلاع بقايا الطليان الفاشست من أرض ليبيا وإقفال خماراتهم وملاهيهم الليلية ووقف إذﻻل الليبيين بجلدهم بالسياط لجمع الزيتون وتلميع أحذية المستعمرين" وتابع "كانت إيطاليا آخر الدول الأوروبية التي دخلت مجال التوسع الاستعماري".

وزاد "كانت ليبيا عند نهاية القرن التاسع عشر، هي الجزء الوحيد من الوطن العربي في شمال أفريقيا الذي لم يتمكن الصليبيون الجدد من الاستيلاء عليها ولقرب ليبيا من إيطاليا جعلها هدفا رئيسا من أهداف السياسة الاستعمارية الإيطالية".

وأردف سعيد "بدأت إيطاليا العزم على احتلال ليبيا فقامت بفتح المدارس في كل من بنغازي وطرابلس لتعلم اللغة الإيطالية وأرسلت الإرساليات التبشيرية للدين المسيحي افتتحت فروعا لبنك روما وأصبحت القنصلية في مدينتي بنغازي وطرابلس مركزا للنشاط السياسي والدعاية الإيطالية والتجسس، ولم يصعب على إيطاليا اختلاق الذرائع الواهية لاحتلال ليبيا".

وأضاف "في 27 سبتمبر 1911 م وجهت إيطاليا إنذاراً إلى الدولة العثمانية تأخذ عليها فيه أنها أهملت شأن ليبيا واتهمتها بأنها تحرض الليبيين على الرعايا الإيطاليين وتضطهدهم" وفي "يوم 28 سبتمبر 1911 قبل الموعد المحدد لانتهاء أجل الإنذار كانت السفن الحربية الإيطالية في مياه طرابلس وأعلنت الحرب على تركيا في 29 سبتمبر سنة 1911 م، وبدأت الحرب العثمانية الإيطالية واستطاعت الاستيلاء على طرابلس في 3 أكتوبر من السنة نفسها".

وأردف سعيد "كانت القوات الإيطالية مؤلفة من 39 ألف جندي و6 آلاف حصان وألف سيارة ونحو خمسين مدفع ميدان، وبدأ قصف مدينة طرابلس في الساعة الثالثة والنصف مساء يوم 3 أكتوبر 1911 وأنزلت قوة من البحر عددها يقدر بنحو ألفي جندي وتم احتلال مدينة طرابلس".

وتابع سعيد "وفي ذلك اليوم المشهود يوم 7 أكتوبر1970 قام العقيد معمر القذافي بطرد بقايا الاستعمار الإيطالي من ليبيا، وكان قد سبقه إجلاء القواعد والقوات البريطانية والأمريكية من أرض الوطن وبذلك أصبحت ليبيا خالية من الوجود الأجنبي الاستعماري، وفرضت سيادتها الكاملة على جميع أراضيها وأصبح هذا اليوم يعرف باسم ( عيد الثأر )، فيه يتذكر الليبيون الجرائم التي ارتكبت من قبل الاستعمار الإيطالي ضدهم، والبطولات التي واجه بها الليبيون هذا الاستعمار الاستيطاني البغيض".

وختم سعيد بالقول "يبقى يوم 7 أكتوبر حقيقة ناصعة تؤكد إرادة وقدرة الليبيين على مواجهة كل المستعمرين ومن يضمرون لهم الشر مهما كانوا".