انتقد الصحفي عبد الحكيم معتوق تواصل احتجاز هانيبال نجل الزعيم الراحل معمر القذافي في لبنان، داعيا إلى حل ملفه في أسرع الأوقات.

وقال معتوق "سواء أكان (هانيبال) نجل القذافي أو نجل مصطفى عبدالجليل أو شقيق السراج أو حفيد خلفية حفتر فهو أولا وأخيرا مواطن ليبي، تم اختطافه بطريقة عصابات المافيا على حد قول كثير من الساسة اللبنانيين  ما أثار غضب الشارع اللبناني المكمم فمه عن التعليق في مثل هكذا نوع من العمليات القذرة وقبل ذلك السلطات السورية التي منحته اللجوء السياسي لديها وفقا للأعراف والقوانين الدولية".

وأضاف معتوق "هذه فاتورة لا بد وأن تدفعها لبنان لسوريا بسبب تعنت فريق سياسي معروف وليس طائفة أو حزب بعينه لأن النائب العام السوري كان قد وجه رسالة شديدة اللهجة إلى قاضي التمييز اللبناني حين وقوع الجريمة ولكن نظرا لانشغال سوريا بالحرب تعطلت الإجراءات".

وتابع: "تعطل البث في هذا الملف الذي شكل حرجا كبيرا لسوريا وقبح وجه لبنان الحضاري بفعل مزاج ابتزازي لشخص ومجموعته حيث سيحسم بالطريقة التي تعيد اعتبار القانون الدولي الذي تم بموجبه منح حق اللجوء إلى المختطف والذي أصبح رهينة لمحاولة الحصول على أكبر فدية من المال يتقاسم حصصها من كان وراء هذا العمل".

وأردف معتوق "موسى الصدر ورفيقاه لم يأتوا إلى ليبيا أصلا والشبيه المزعوم اختفاؤه ليس لهانيبال القذافي علاقة به لا من قريب ولا من بعيد لناحية عمره الزمني حيث لم يتجاوز أثناء حدوث الواقعة العام والنصف  والأسوأ من ذلك الامتحان الصعب الذي رسب فيه القضاء اللبناني مرتين الأولى بمحاكمة مختطف والثانية بأن نسب إليه تهمة كيدية وهي احتقار القضاء والذي وفق مراقبين لبنانيين وعرب لا بد وأن يكون أسوأ من ذلك وهو يحاكم مختطفا ويحبسه ويجرمه وهو رهينة، والأنكى من ذلك يحرمه من رؤية أطفاله الذين هم من أم لبنانية ومن الطائفة المسيحية الكريمة انتهاكا لكل أشكال الحق الإنساني واحتقارا للمرأة اللبنانية واستخفافا بالطائفة المسيحية الكريمة التي لولاها لكان لبنان قد تبخر الآن". 

وأشار معتوق إلى أن "كل تلك الأفعال ليست قانونية ولا حقوقية ( وقلبت الشعب اللبناني في نص ثيابوا ) مثل لبناني شهير ولكن السؤال المهم والكبير هو:- هل بمقدور أحد رجال ليبيا من المسؤلين أن يخاطب لبنان رئاسة وحكومة وبرلمان ويقول لهم الموضوع (ريحته طلعت) أرجعوا لنا الصبي نحاكمه عندنا أذا كان مذنبا، ونبرئه ونطالب بتعويض عادل عن ما لحق به من ضرر مادي ومعنوي، وإذا فريق منا ثاروا على القذافي ومجموعة صغيرة تواطأت وقتلته فعائلته لا علاقة لها بأي نوع من الخلافات الداخلية الداخلية لتصبح مدعاة لابتزازها ومساومتها واللعب على ورقة سقوط النظام الذي كان يمثله والدهم أصبح أمر مكشوف وسخيف فهم ليبيون وأهانتهم خارج حدود الوطن أهانه لكل الليبيين والمتاجرة بضعفهم ليست من شيم العرب ولا الأخلاق والحضارة والإنسانية".