حذر نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، الفريق أول محمد حمدان دقلو، الملقب بـ «حميدتي»، من تشكيل حكومة مدنية في ظل الأوضاع الحالية. فيما أطلق تجمع المهنيين -وهو من أبرز القوى الموقعة على إعلان الحرية والتغيير- نداء عاجلاً، دعا فيه المواطنين لتسيير المواكب، ودعم المعتصمين، والمبيت بأرض الاعتصام، لتأكيد الالتزام بالثورة.

وقال الفريق أول محمد حمدان دقلو، الملقب بـ «حميدتي»، إن تشكيل حكومة مدنية في الأوضاع الحالية، التي تشهد تصاعداً في المواجهات بين قوات الأمن والمعتصمين المناهضين للمجلس، سيكون نوعاً من الفوضى.

وأضاف دقلو في تصريحات صحافية أثناء حفل إفطار «ليس لدينا مشكلة في تسليم الحكومة للمدنيين، لكن يجب أن تشمل جميع الشعب السوداني». وتابع قائلاً: «سنحسم أي فوضى في البلاد، لأجل أن تكون الحكومة المدنية المقبلة وطنية، وتحكم بهيبة القانون، لكن حكومة مدنية بالأوضاع الحالية، ستكون فوضى».

وأفاد المسؤول العسكري السوداني، بأن «هناك من يقولون إن المجلس العسكري ضعيف، لكن هناك ضغط من الجماهير، وأقول سنحسم أي فوضى بالقانون، وأي خطوة تمت لوقف حياة الناس، سنحسمها بالقانون».

وتجدد العنف في محيط ساحة الاعتصام بالخرطوم، مساء أول من أمس، حين حاولت قوات أمنية إغلاق شارع النيل. وقالت لجنة الأطباء داخل الاعتصام، إن 11 شخصاً أصيبوا إثر إطلاق نار في محيط الاعتصام، ثم أعلنت أن أحد الجرحى فارق الحياة.

ولم يعلق المجلس العسكري على حادثة إطلاق النار، غير أن قائد المنطقة العسكرية في الخرطوم، بحر أحمد بحر، سبق واتهم من أسماهم عناصر منفلتة، بمهاجمة مركبات لقوات الدعم السريع قرب مكان الاعتصام.

مشيراً إلى أن ميدان الاعتصام أصبح خطراً على البلد والثوار، ويهدد تماسك الدولة والأمن الوطني، في خطوة تصعيدية جديدة مع تحالف جماعات الاحتجاج والمعارضة، التي تريد تسليم السلطة للمدنيين بشكل سريع.

في الأثناء، أطلق تجمع المهنيين -وهو من أبرز القوى الموقعة على إعلان الحرية والتغيير- نداء عاجلاً فجر أمس، دعا فيه المواطنين لتسيير المواكب ودعم المعتصمين، والمبيت بأرض الاعتصام، لتأكيد الالتزام بالثورة، وفقاً لبيانه.

ووصف الاعتصام أمام القيادة العامة للقوات المسلحة، وأمام حاميات وفرق الجيش بالأقاليم، بأنه «صمام أمان ثورتنا، ورئتها التي تتنفس بها، والضامن لاستبسالنا، وتحقيق أهداف الثورة».

وكان تجمع المهنيين قد قال في وقت سابق، إن هناك مخططاً للمجلس العسكري، بغرض فض اعتصام القيادة العامة بالقوة، وقال إن إيقاف بث بعض القنوات ومنعها من دخول ميدان الاعتصام، يمثل تهديداً للميدان.