رأى أمين اللجنة التنفيذية للحركة الوطنية الشعبية د.مصطفى الزائدي، أن القومية هي حقيقة اجتماعية وتاريخية لا ينبغي القفز عليها والاستهتار بأهميتها.

وقال الزائدي، في تدوينة نشرها بصفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، "القومية ليس كفرا، وليست دعوة من دعوات الجاهلية، بل هي حقيقة اجتماعية وتاريخية، وهي أحد نواميس الخلق، فلا ينبغي القفز عليها والاستهتار بأهميتها، فدائما الدعوات العابرة للقومية، أما هي أفكار خيالية لم تنجح في الثبات تاريخيا وأما هي نتاج لأسباب ترتبط بحالات الصراع بين الأمم حيث يسعى كل طرف بتقوية مواطن الضعف في الطرف الأخر، ومن أساليبها المعلومة الطعن في أهمية الهوية القومية والدعوة إلى إذابتها في إطار شعارات أممية فضفاضة، فتتفرق الأمة ويسهل ابتلاعها !! العرب كمجموعة قومية حاملة لأخر الرسالات السماوية تتعرضون لهجوم شرس من كل الاتجاهات وبكل الأساليب ، من أعداء يقيمون بناءات قومية بعضها من عدم! الدولة الصهيونية التي تمول أغلب المشروعات المضادة للقومية العربية نشأت ودعمت على أساس تعصب قومي لا مثيل له تاريخيا يقوم على فكرة العرق النقي والشعب المختار والمبجل من الرب !! الدول الأوروبية الممول الثاني للمشروعات المضادة للقومية العربية ، بنيت وفقا لتعصب قومي شريس سبب في حربين عالميتين في قرن واحد !! إما الطرف الأمريكي الذي تأسس من قومية من المهاجرين فإنه يعمل بكل الطرق لزرعة هوية قومية مستندا إلى القوة العسكرية والاقتصادية التي امتلكها !! إما الفرس والترك فحالتهما القومية لا تحتاج إلى جهد للتوضيح !!".

وتابع الزائدي، "عندما طرح المشروع القومي العربي لتحقيق الاستقلال من الاستعمار وبناء النهضة العربية ، واجه منذ اللحظة الأولى الخطوات الاستعمارية لإجهاضه في مهده، بالضغط العسكري والاقتصادي المباشرة، وبتشجيع وتبني تأسيس مشروعات ثقافية واثنية ودينية لمواجهته، وفعلا خرجت حركة الإخوان من بورسعيد من رحم الإنجليز من اثني عشر مؤسسا بهم واحد أو اثنان فقط يعلمان طبيعة المهمة ، أما الآخرين فأناس عاديون قهوجي ومكوجي وميكانيكي، والأسماء معلومة للجميع !! كما ظهرت الحركات الشعوبية، ونُشرت الفتن المذهبية والطائفية !! أعلم أن هذا آمر معلوم للجميع وهو مفهوم للكل، لكن مع نهاية العام المسيحي 2018 رأيت أن من واجبي التذكير".