كشفت صحيفة (ديلي نورث كوريا) الإلكترونية المعنية بشؤون كوريا الشمالية أن بيونغ يانغ لا تنوي التخلي عن كل ترسانتها النووية.

وأوضحت الصحيفة - في تقرير نشرته أمس السبت- أن النظام الشيوعي في بيونغ يانغ يخطط لشن هجمات كهرومغناطيسية فيما يعرف بالنبضة الكهرومغناطيسية والكفيلة بشلّ كافة الأجهزة والشبكات الكهربائية والإلكترونية وشبكات الاتصال في محيط تفجير المقذوف.

ونبه التقرير إلى أن كوريا الجنوبية ستكون هدف تلك الضربات الشمالية على نحو يحذر الخبراء من أن يخلف فوضى واسعة حال تدمير البنية التحتية وأجهزة التحكم العسكرية.

وحث الخبراء حكومة سول على اتخاذ التدابير اللازمة للتصدي لأمثال تلك الهجمات حال وقوعها.

وبحسب التقرير، فإن النظام الكوري الشمالي يسعى لطمأنة أنصاره بأنه لن يتخلى عن كافة الأسلحة النووية حال إبرام أية صفقة مع الولايات المتحدة.

على صعيد آخر، حذر مسؤولون أمريكيون من خطط حربية عدوانية كورية شمالية تشتمل على استخدام أسلحة النبضات الكهرومغناطيسية وأن الولايات المتحدة مستهدفة.

ويفيد تقرير (ديلي نورث كوريا) وخبراء أمريكيون بأن كوريا الشمالية قد تستعين بأقمار صناعية أو سفن حربية مزودة براجمات صواريخ لشن هجمات كهرومغناطيسية ينفجر فيها المقذوف على ارتفاع يتراوح بين 30-100 كم على نحو يعطي للنبضة الإلكترونية مجالا واسعا بحيث تتمكن من تدمير الشبكات التكنولوجية والكهربية على الساحل الشرقي للولايات المتحدة.

وحذر تقرير صادر من الكونغرس من أن أي هجوم كهرومغناطيسي يمكن أن يمتد أثره على مدى سنة كاملة، وأن يتسبب في وفاة 90 بالمئة من البشر في محيط الانفجار جراء انقطاع الكهرباء والمياه والخدمات الصحية، فضلا عن شيوع الفوضى.

وبحسب موقع (واشنطن إجزامنر)، فإن وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) بدأت مؤخرا في العمل في هذا الصدد. 

وتمتلك كوريا الشمالية سجلا من التدخلات في البنية الإلكترونية بكوريا الجنوبية؛ وقد شنت بيونغ يانغ العديد من الهجمات على نظام الـ(جي بيه إس) الخاص بتحديد المواقع في كوريا الجنوبية.