جدل كبير يدور حول المنزل الذي نجا من إعصار دانيال المدمّر الذي تسبب في فيضانات درنة وخلّف آلاف القتلى والضحايا وخسائر فادحة تقدر بمليارات الدولارات. ظهر "المنزل المعجرة" أو "منزل كافل الأيتام" كما لقبوه ناشطو التواصل الإجتماعي صامدا في قلب السيل الجارف بينما تضررت  بالكامل معظم المنازل المحيطة به.


كانت بداية القصّة عندما نشر أحد سكان مدينة درنة صورة للمنزل، مؤكدا أن هذا المنزل يعد الوحيد في وسط درنة الذي صمد أمام السيول، فيما دمرت المنازل المحيطة به بشكل كلي أو جزئي، ولم يتضرر المنزل وظلت ألوانه البيضاء صامدة ولم تتغير نتيجة العاصفة وانهيار السدين في درنة.
وقد أكد سكان وشهود عيان من مدينة درنة أن الصورة صحيحة، وأن بقاء المنزل صامدا "معجزة"، وأبرزت صور الأقمار الصناعية وخرائط جوجل أن المنزل موجود بالفعل في مدينة درنة، ويبعد عن الشاطئ مسافة 400 متر فقط، وظل المنزل صامداً، فيما تضررت ودمّرت بالكامل معظم الأبنية والمنازل المحيطة بهذا المنزل.

ويقول السكان أن المنزل مكون من طابقين يسكنه الشيخ الأستاذ عادل رجب بودراعة وهو يكفل أيتام ويقوم بمصاريفهم لوجه الله. وهو لا يزال حيا يرزق وفق تأكيد أهالي درنة.