أظهر التصنيف العالمي لحرية الصحافة، الذي يُقيِّم الوضع الإعلامي في 180 بلداً، أن ممارسة العمل الصحفي تواجه عراقيل شديدة في 73 دولة وتئن تحت وطأة القيود في 59 دولة أخرى، أي ما مجموعه 73٪ من البلدان التي قُيمت. 

وتتوافق هذه الأرقام مع عدد الدول القابعة في المنطقة الحمراء أو السوداء على خريطة حرية الصحافة، حيث يُعتبر الوضع صعباً أو خطيراً للغاية، وأيضاً تلك الموجودة في المنطقة البرتقالية، حيث يبقى وضع العمل الصحفي "إشكالياً".

وضمن قائمة الدول العربية احتلّت تونس المرتبة الأولي عربياً (المركز 73 عالمياً)، وجزر القمر ثانياً (المركز 84)، وموريتانيا ثالثاً (المركز 94)، والكويت رابعة (المركز 105)، ولبنان خامسة (المركز 107). بينما جاءت البحرين (المركز 168) واليمن (المركز 169) والسعودية (المركز 170) وسوريا (المركز 173) وجيبوتي (المركز 176) في ذيل القائمة.

وحسب منظمة مراسلون بلاحدود فقد كشفت بيانات التصنيف معوقات العمل الصحفي من خلال كل ما يعترض سبيل التغطية الإخبارية من قيود وعراقيل، حيث سجلت مراسلون بلا حدود تدهوراً صارخاً في المؤشر المتعلق بهذا الجانب. 

و تُظهر الدراسة صعوبة متزايدة أمام الصحفيين للتحقيق في المواضيع الحساسة والكشف عنها، خاصة في آسيا والشرق الأوسط، وإن سُجلت بعض الحالات في أوروبا كذلك.