أكدت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا أن الألغام والمفخخات ومخلفات الحرب ما زالت موجودة بكثرة خاصة في بنغازي وسرت وطرابلس ودرنة وتاورغاء، وتشكل أكبر عائق لعودة النازحين إلى بيوتهم وخطر وتهديد يواجه حياة السكان الذين عادوا والذين يقدر عددهم بالآلاف.

ودعت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا في بيان لها بمناسبة اليوم الدولي للتوعية بالألغام والمساعدة في الأعمال المتعلقة بالألغام إلى تذكر من يعيشون الآن مع خطر الذخائر المتفجرة في ليبيا وفي كل أنحاء العالم.

وطالبت المُؤسسة، جميع الهيئات والمنظمات والمؤسسات الدولية المعنية العاملة في ميدان نزع الألغام والمفخخات وإزالة مخلفات الحروب إلى تقديم يد المساعدة لليبيا من أجل تفكيك وإزالة جميع الألغام ومخلفات الحرب لما تُشكله من تهديداً وخطراً كبيرين على أمن وسلامة وحياة المدنيين في مناطق النزاع والتوتر والمناطق التي شهدت حروب وأعمال عنف بعموم البلاد .

وحثت المُؤسسة، على استمرار الجهود التي تبذلها الوكالات والمنظمات الدولية الغير حكومية والحكومية والأممية المشاركة في الأعمال المتعلقة بالألغام، للقيام ببناء القدرات الوطنية وتطويرها في مجال الأعمال المتعلقة بالألغام في ليبيا التي تشكل فيها الألغام والمخلفات المنفجرة للحرب تهديدا خطيراً على سلامة السكان المدنيين وصحتهم وأرواحهم، أو عائقاً أمام جهود التنمية الاجتماعية والاقتصادية على الصعيدين الوطني والمحلي.

وأشارت المُؤسسة، إلى أن إستخدام الألغام والمفخخات كأداة في الحروب والنزاعات المسلحة يمثل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية وذلك طبقاً لما نص علية القانون الدولي الإنساني حيث أن الألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب والأجهزة المتفجرة اليدوية الصنع تهدد حياة بعض من أضعف فئات المجتمع، كالنساء الذاهبات إلى الأسواق، والمزارعون الذين يرعون الماشية، وعمال المساعدة الإنسانية الذين يحاولون الوصول إلى من هم في أشد الحاجة إليهم والأطفال الذين يلعبون في إمكان تنتشر فيها الألغام ومخلفات الحرب.