أكد رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله أن المؤسسة تدعم وتتابع ما يزيد على 75 مشروعا هاما لتطوير منظومات قياس النفط الخام والغاز بالحقول والموانئ النفطية البرية والبحرية.

جاء ذلك خلال مشاركة المؤسسة الوطنية للنفط، ممثلة برئيسها نظرائها من المؤسسات الدولية والأجهزة المعنية بعلم القياس الاحتفال باليوم العالمي للـ “المترولوجيا“ الذي يصادف يوم 20 مايو من كل عام، حيث نظمت اليوم الاثنين، لإدارة العامة للتفتيش والقياس بالمؤسسة ورشة عمل أقيمت بقاعة "السرير" بمقر المؤسسة الرئيسي بالعاصمة طرابلس بمشاركة شركات عالمية تحت شعار "القياس في العصر الرقمي".

وبين صنع الله أن أبرز المشروعات التي تدعمها مؤسسة النفط لتطوير منظومات قياس النفط الخام والغاز بالحقول والموانئ النفطية البرية والبحرية مشروع تدشين واعتماد منظومات قياس صادرات النفط الخام بحظيرة خزانات الزاوية بمناسبة اليوم العالمي للقياس، والعمل على مراحل التركيب النهائية لمنظومات قياس التدفق بميناء السدرة النفطي التي تعمل بتقنيات حديثة، ومن المستهدف تدشينها واعتمادها خلال الفترة القريبة القادمة

وأكد صنع الله أن المؤسسة كرست من خلال الإدارة العامة للتفتيش والقياس جهودا كبيرة خلال الأعوام السابقة لوضع الخطط والأهداف لتطوير منظومات قياس النفط الخام والغاز ومشتقاتهما، وأنها تولي اهتماما خاصا بتطوير وتأهيل القوى العاملة بالإدارة العامة للتفتيش والقياس حيث عملت على تعزيزها بالكفاءات الشابة المتخصصة باستحداث تخصص قياس النفط والغاز بالمركز النوعي الزاوية، وجرى تخريج وتعيين دفعتين من هذا التخصص وعددهم 24 مفتشا تم تنسيبهم والتحاقهم بمكاتب التفتيش والقياس بالموانئ والحقول النفطية.

واستعرض صنع الله عددا من المشاريع، أهمها الشروع في تركيب 3 منظومات قياس تدفق النفط الخام بحقل “آمال”، التي يستهدف تدشينها واعتمادها خلال هذا العام ايضا.

وفي ذات السياق، جرى اعتماد خطة لتطوير وتحديث المنظومات تشمل كل الشركات المشغلة في موانئ الحريقة والزويتينة وراس لانوف، ومرسى البريقة، وميناء مصفاة الزاوية، ومجمع مليتة الصناعي ومجمع راس لانوف البتروكيماوي، إضافة إلى المنصات البحرية وعدد من المشاريع في نقاط الضخ الرئيسية ونقاط التجميع بالحقول البرية التي تعتبر من ضمن أولويات خطة المؤسسة للمحافظة على الثروة النفطية.

وأكد مدير الإدارة العامة للتفتيش والقياس بالمؤسسة، علي الساعدي، سعيهم الحثيث لمواكبة التطور العلمي المتسارع في التقنية، إذ أصبح للتكنولوجيا الحديثة دور رئيس في رفع درجات الدقة بما ينعكس إيجابا على تحسين الأداء ورفع الكفاءة الإنتاجية في صناعة النفط والغاز.

وشارك في الورشة عدد من رؤساء لجان الشركات النفطية والمديرين العامين ومديري الإدارات بالمؤسسة، إضافة إلى مسؤولي الشركات العالمية “ SGS, Sensia, EMERSON, OGS, KROHEN”، وعدد من مفتشي القياس ومراقبي التفتيش والمنظومات بالشركات التابعة للمؤسسة.

وتهدف الورشة التي تستمر  حتى يوم غد الثلاثاء، إلى متابعة خطة تطوير منظومات قياس النفط والغاز ومشتقاتهما بالموانئ والحقول النفطية، والحصول على اعتماد دولي لمتطلبات ISO 17020، إضافة لتحول الرقمي لعمليات القياس لمراقبة حركة النفط والغاز بالموانئ والحقول النفطية، ومناقشة مشروع تأسيس وإنشاء محطة معايرة لمنظومات قياس التدفق بمختلف أنواعها، وتطوير المنظومة الإحصائية.

وشهدت الورشة، تقديم الخبراء بالشركات المصنعة عروضا مرئية فنية عن تقنيات القياس المختلفة، تخللتها نقاشات موسعة ومستفيضة حول ما احتوته الورقات المعروضة.

وأقيم على هامش الورشة، معرض لأحدث تقنيات القياس، تضمن المنظومات الرقمية للتحكم الآلي التي تضمن تحسين فعالية التشغيل، وأجهزة الإرسال المستخدمة في منظومات معدات السلامة الذكية وأخرى لقياسات الانسياب الضريبي، إضافة لأجهزة التحكم في الصمامات النفطية.