أعلنت الحكومة السودانية أمس الإثنين، أن مؤتمراً دولياً سيعقد في برلين في 25 يونيو(حزيران) الجاري، لدعم المرحلة الانتقالية في البلاد.

وقال مكتب رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك في بيان: "مؤتمر شركاء السودان المزمع عقده في 25 يونيو(حزيران) الجاري عبر تقنية الفيديو، برئاسة ألمانيا يهدف لخلق شراكات بين السودان والمجتمع الدولي لتحقيق الاستقرار الاقتصادي ودفع جهود التنمية والتحول الديموقراطي".

وفي أبريل(نيسان) 2019، أطاح الجيش السوداني بالرئيس السابق عمر البشير الذي حكم البلاد بقبضة من حديد، 30 عاماً إثر احتجاجات شعبية استمرت أشهراً وكان محركها الرئيسي تردي الأوضاع الاقتصادية.

وتعاني البلاد من ارتفاع دينها الخارجي الذي يبلغ نحو 60 مليار دولار، وعقب إطاحة البشير ازدادت الأوضاع الاقتصادية سوءاً وبلغ معدل التضخم نحو 114% في مايو(أيار) الماضي، وفق إحصاءات حكومية، كما تراجعت قيمة الجنيه السوداني أمام الدولار.

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية على الخرطوم طوال عقدين قبل أن ترفعها في 2017، لكنها لا تزال تدرج السودان على قائمة "الدول الراعية للإرهاب" ما يعرقل تدفق الاستثمارات الأجنبية إلى البلد الواقع في شمال شرق أفريقيا والبالغ عدد سكانه نحو 42 مليون نسمة.

وأوضح مكتب حمدوك أن 40 دولة ومنظمة دولية تشارك في مؤتمر برلين في مقدمها الاتحاد الأوروبي، والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، ودول خليجية أبرزها الإمارات، والكويت، والسعودية، وقطر، إضافة لدول أفريقية.

كما يشارك الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، وأعلن برنامج الأغذية العالمي في فبراير(شباط) الماضي أن 9.1 ملايين سوداني يحتاجون إلى مساعدات إنسانية.

وأضاف مكتب رئيس الوزراء، أن "مؤتمر شركاء السودان تطور خلال الأشهر التسعة الماضية من مؤتمر مانحين إلى مؤتمر شراكة، يهدف إلى دعم أجندة وبرامج الحكومة الانتقالية المتعددة، الخاصة بتحقيق الاستقرار الاقتصادي وعملية الانتقال بالبلاد".