تحاول ليلي علوي خلال مسيرتها الحفاظ على نجوميتها التي تعبت كثيراً في تحقيقها على مدار سنوات طويلة عبر اختيارها لأدوارها التي تقدمها.

وهذا العام اختارت ليلى علوي أن تتحول إلى "شمس" المريضة بالوسواس القهري، في مسلسلها الجديد الذي يحمل الاسم نفسه، ويعرض على القنوات الفضائية في رمضان، 24 التقت ليلى علوي، لتتحدث معها عن أحدث أعمالها الرمضانية.

للعام الثاني على التوالي لماذا قررت دخول سباق رمضان في اللحظة الأخيرة بموافقتك على تقديم مسلسل "شمس"؟
وافقت علي العمل لأنه كان مكتوباً بشكل جيد جداً، ولم يكن محتاجاً إلى إجراء أي تعديلات على السيناريو، وهو ما حمسني للبدء في تصويره، لأني كنت متأكدة أنه لن يحدث أي توقف بسبب تأخر السيناريو، مثلاً لأني وجدته كامل منذ البداية.

ما الذي حمسك في شخصية "شمس" ودفعك للموافقة على تقديمها؟
الشخصية لم أقدمها من قبل حتى ما تعانيه من وسواس قهري ومشاكل، لم أكن أعرف عنها أي شيء، وهو ما حمسني للمشاركة في العمل، لأني شعرت أن الشخصية تجعلني أتعلق بها وأبحث وراءها، وأرغب في معرفة مصيرها، وأظن أن الجمهور نفسه لديه هذا الشغف بعد مشاهدة باقي الأحداث. كما أني وجدت في العمل قيماً كثيرة نحتاجها الآن مثل "حاجتنا لبعضنا البعض" وضرورة وقوف الجميع في صف واحد، وهو ما زاد من حماسي للعمل.

هل واجهت صعوبات في تأدية دور مريضة بالوسواس القهري؟
بالفعل هناك العديد من الصعوبات التي واجهتها أثناء تأدية الدور، لأن الشخصية نفسها تمر بعدة مراحل مع مشكلتها، والوسواس القهري، وكل مرحلة منها تتخللها مراحل أخرى سواء في تعاملها مع من حولها، أو مع من يحاولون مساعدتها. وكذلك لأن نوع الشخصية يحتم عليّ أن أركز في كل حركة وانفعال حتى وإن كان بسيطاً، لأن هذا يتسبب في تفسير طبيعة الشخصية ومراحلها.

هل استعنت بطبيب نفسي لفهم الشخصية، أم إكتفيت بتوجيهات المخرج والسيناريو المكتوب فقط؟
استعنا بالفعل باستشارة أطباء نفسيين حتى يحددوا لنا طبيعة تلك الحالة، وشكل تعاملها وحقيقة ردود أفعالها. وقمت بالبحث على الإنترنت عن أخبار من واجهوا مثل تلك الحالة حتى أؤديها بأفضل صورة ممكنة. وكنت أتمنى أن أتمكن من لقاء عدد من تلك الحالات إلا أنه بسبب سرية التعامل معهم في المستشفيات النفسية لم أتمكن من ذلك، وهو ما احترمته جداً. ولكني استشرت الأطباء، وسألت كل الأسئلة التي تقربني من تصور حالات مشابهة لحالة شمس، وعن طريقة علاجهم وكيفية العلاج. وما هي الأسباب التي توصل بحالة ما إلى درجة المرض والوسواس القهري.

هل تطلب الاستعداد لتقديم دور شمس أن تخسري وزنك أيضاً كما هو واضح في المسلسل؟
بالعكس تماماً، أنا لم أقم بأي ريجيم أو محاولة لإنقاص وزني، ولكن الحالة العامة للعمل وطبيعة الشخصية، ومع دخولي وتقمصي لها لاحظت أن وزني انخفض فعلاً، وكأني رسمتها في خيالي بشكل ما، فقرر عقلي الباطن أن تظهر الشخصية بهذا الشكل الذي رسمته، والحمد لله الجمهور أعجب به جداً، وظهر لائقاً جداً مع الشخصية.

هل تحاولين التركيز والبحث عن شخصيات مختلفة في أعمالك؟ أم أن القصة كلها هي ما يجذبك؟
بالطبع القصة مهمة جداً، في أي عمل فني لأن البطل لن يظهر منفرداً، ولكني أبحث بشغف عن شخصية جديدة لم أقدمها من قبل، حتى أشعر بتحدٍ في فكرة تقديمها، على أمل أن تخرج بصورة جيدة، وبشكل أرضى عنه، وأظن أن اختيارتي لاقت إعجاب الجمهور طوال العشر سنوات الماضية، منذ أن قدمت حديث "الصباح والمساء" والجمهور أصبح ينتظر ما سأقدمه ونوعية الشخصية التي سأقدمها.

كيف ترين وجود الفنان الكبير جميل راتب ضمن فريق عمل مسلسلك "شمس"؟
كنت أنتظر كالطفل الصغير مشاهدي التي سأقدمها معه، لأنه يضيف روحاً للكواليس لا يمكن وصفها من رقي وسعادة وبهجة، وحزنت فعلاً عندما انتهت مشاهده، ولكني استفدت منه واستمتعت بالعمل معه، وأظن أن الجمهور نفسه كان ينتظر ظهور جميل راتب، بعد هذا الغياب الطويل.

هل ترين أن العرض الرمضاني يساهم في رفع نسبة مشاهدة المسلسلات، أم أن بعضها يتعرض للظلم بسبب كثرة الأعمال المعروضة؟
بالعكس هذا موسم مهم وتزيد فيه أوقات المشاهدة والشغف لدى الجمهور الذي ينتظر ويقارن الأعمال ونجاح أي عمل في هذا الموسم دليل على جودته العالية، خاصةً وسط هذا الكم الكبير من الأعمال الدرامية.
 

 

*نقلا عن "24" الإماراتي