علق الاعلامي التونسي سمير الوافي عن نداءات الاستغاثة من مختلف المستشفيات التونسية قائلا "لطفك يارب ..ان تونس تعيش ليلة حزينة و مرعبة."

ودوّن سمير الوافي على صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فايسبوك "أزمة أكسيجين في تونس والمستشفيات تستغيث…ليلة حزينة ومرعبة…غريب أن تباغتنا وتفاجئنا أزمة متوقعة دون أن نستعد لها مسبقا…وقد تحول الاكسيجين الى المادة الأغلى والأهم في العالم…والحصول عليها ليس سهلا لأن أغلب الدول المنتجة لها أصبحت ترفض تصديرها…لطفك يا رب !"

يذكر أن العديد من المستشفيات التونسي أطلقت اليوم نداءات إستغاثة متتالية بسبب النقص الفادح في الأوكسجين حد نفاذه في بعضها.

حيث  توجّه رئيس قسم الاستعجالي بمستشفى فرحات حشّاد بولاية سوسة، زياد مزقار، عشية اليوم السبت، بنداء اغاثة عاجل للسلطات العسكرية لتزويد مستشفى فرحات حشاد بالأوكسيجين.

وكتب في نداء عاجل على فيسبوك: "السيد الرئيس الآمر الأعلى للقوات المسلحة استعجالي فرحات حشاد يحتاج بصفة عاجلة مكثفات أوكسيجين سعة 10 ليترات الرجاء إغاثتنا.... الرجاء مد يد المساعدة لنا".

كما شدّد على أن "دعم آني للمستشفى ضروري وحياتي". مضيفا أن "أرواح المرضى أمانة في رقبتنا".

من جهته وجّه كاهية المدير الجهوي للصحة بولاية القصرين الدكتور منصف المحمدي، اليوم، نداءً إلى جميع البلديات بالقصرين، وممثلي المجتمع المدني، لتوفير مكثفات أكسجين، من أجل مكافحة الأزمة الخانقة في الجهة بسبب كورونا.

وأشار المحمدي في تصريح إعلامي إلى أن المستشفيات المحلية بالقصرين بلغت طاقة استيعابها القصوى، وإلى أن طاقة استيعاب المستشفى الجهوي فاقت ال90%، بسبب جائحة كورونا.

من جانب آخر توجهت إدارة المستشفى الجهوي ببنقردان بنداء استغاثة للتدخل العاجل بتزويد المستشفى بمادة الاوكسيجين بعد أن أوشكت الكمية الاحتياطية على النفاذ.

وأضافت إدارة المستشفى أن الوضع متجه نحو كارثة لو لما يتم تزويد المستشفى خلال الساعات القادمة بكمية الأوكسجين المطلوبة.

كما أطلق رئيس بلدية وذرف من ولاية قابس بالجنوب التونسي، الدوكالي بالزاوية، نداء استغاثة إلى مسؤولي الدولة والسلطات الصحية نتيجة تفاقم الوضع الوبائي في المدينة وعجز قسم كورونا عن استيعاب أعداد المرضى والمصابين وضعف التجهيزات والمعدات الطبية.

وأشار بالزاوية في تصريح صحفي إلى أن القسم الخاص بكورونا لا تتجاوز طاقة استيعابه 4 مرضى، ما أدى إلى تكدس عدد من المصابين في الممرات وعلى الأرض وسط نقص حاد في مكثفات الأكسجين والمستلزمات العلاجية والضغط على الإطار الطبي المحدود.

وحسب رئيس بلدية وذرف، فقد تسبب الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي في تعكر الوضع الصحي لعدد من المصابين وسط مخاوف من تزايد عدد المصابين الوافدين على المستشفى والذين يتواجدون في منازلهم حاليا في ظل تفشي العدوى بشكل كبير في المنطقة. 

كما دعا الدوكالي بالزاوية السلطات الصحية إلى التدخل السريع لتوفير الاحتياجات الطبية والأدوية لمركز كورونا وزيادة طاقة استيعابه ودعم الإطار الطبي والبشري وتسوية وضعيتهم المالية والإدارية .

وللإشارة فإن تونس قد تسلمت مساعدات هامة تضمنت مستشفيات ميدانية ومكثفات أوكسجين وأسرة والعديد من المعدات الطبية بكميات كبيرة من الدول المغاربية والعربية والعالمية، كان آخرها طائرة عسكرية فرنسية محملة بالأكسجين الطبي لمعاضدة جهود تونس لمواجهة تفشي فيروس كورونا.

وفي هذا الإطار عبرت اللجنة المدنية لمجابهة فيروس كورونا في بيان لهل، عن شكرها إلى كافة الدول الشقيقة والصديقة التي عبّرت عن تضامنها مع الشعب التونسي في هذا الظرف الصحي الدقيق بمدّ يد المساعدة عبر الإمدادات الطبية والتلاقيح.

وطالبت اللجنة رئاسة الجمهورية التونسية ورئاسة الحكومة الإلتزام بالشفافية بنشر قائمة المساعدات والجهات التي انتفعت بها.

وفي هذا الصدد، توجهت اللجنة المدنية لمجابهة فيروس كورونا عن طريق الجمعيات المنخرطة فيها والبالغ عددها 406 بمطالب نفاذ للمعلومة للجهات الرسمية لمعرفة مآل هذه المساعدات.

كما دعت الجمعيات ذات الخبرة في الشفافية إلى مساندتها عبر متابعة التصرف في المساعدات الممنوحة إلى تونس.