قام مجموعة من المواطنين الليبيين، بتدشين حملة ضد السفير الإيطالي لدى ليبيا جوزيبي بيروني، مطالبينه بمغادر الأراضي الليبية فورا.

وجاء في نص البيان الذي حمل توقيع أكثر من 30 ليبي من بينهم سياسيين وإعلاميين وبرلمانيين ونشطاء مجتمع مدني، "إنه وبعد أن الاستماع لما تفوه به المدعو ( جوزيبي بيريوني ) سفير جمهورية إيطاليا لدي ليبيا، في مقابلة مرئيّة علي قناة ليبيا قبل يومين، وتطاوله الفظ علي سيادة ليبيا واستخفافه بمشاعر الشعب الليبي، نؤكد علي أن السفير الإيطالي المدعو جوزيبي بيريوني أو كيفما يكتب أسمه، شخص غير مرغوب فيه، وعليه مغادرة الأراضي الليبية فوراً ، لأنه أخترق كل الأعراف الدبلوماسية ومبدأ سيادة الدول وميثاق الأمم المتحدة واتفاقية فيينا".

وأكد البيان، أنه علي الخارجية الليبية أن تتخذ الإجراءات اللازمة حيال هذا الشخص الذي أساء لليبيا ولشعبها، مذكرا الحكومة الإيطالية بماضي التاريخ البعيد والقريب، من كفاح الشعب الليبي ضد الاستعمار الإيطالي واعتذارها علناً للشعب الليبي  بعد 97 عاما ، في معاهدة الصداقة والتعاون، والتي أخلت بها الحكومات الإيطالية المتعاقبة منذ 2011 حتى اليوم، وأن الشعب الليبي يحتفظ بحقه في مقاضاة إيطاليا علي اختراقها لهذه المعاهدة التي صادق عليها البرلمان الايطالي ومؤتمر الشعب العام  عام 2008  وأنها لم تلغ ولم تجمد، وكذلك علي انتهاك إيطاليا المتكرر لميثاق الأمم المتحدة وإمعانها في التدخل السافر في الشأن الداخلي الليبي.

كما حذر البيان الحكومة الإيطالية من الاستمرار في هذه السياسة التي تنبئ عن جهل بالتاريخ، وأن مصالحها مع ليبيا سوف تتضرر، وأن ليبيا ليست الشاطئ الرابع لإيطاليا، كما أن ليبيا وإن عانت من ويلات الحرب الدولية عليها فستكون قادرة علي مكافأة من أحسن إليها ومعاقبة من أساء.

https://www.aredaonline.com/209237#sign