نشرت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية مقالا لها، عن الحروب والصراعات حول العالم التي ممكن أن تهدد الاستقرار العالمي في 2014، وقالت: إن 2013 لم يكن عاما جيدا لقدرتهم على منع أو إنهاء الصراعات، لكن كانت هناك لحظات مشرقة في “كولومبيا” أقرب من أي وقت مضى، حيث تم إنهاء الحرب الأهلية التي دامت 60 عاما، وفي “ميانمار” يمكن أن تسدل الستار على عقود طويلة من الصراعات العرقية.

وكانت الاتفاقية النووية الإيرانية دفعة ترحيب دبلوماسية ودينامية، إضافة إلى فك جمود مجلس الأمن بالأمم المتحدة إزاء سوريا، مع أن سرعة حسم وتصرف المجتمع الدولي للقضاء على الأسلحة الكيميائية في سوريا لم يساعد في إنهاء القتال داخل البلد.

وقالت الصحيفة إن هناك قائمة بها عشرة دول تهدد الاستقرار العالمي، تضم خمسة دول جديدة، وخمسة أخرى منذ العام الماضي، فالجدد هم: بنغلاديش، جمهورية إفريقيا الوسطى، وهندوراس، وليبيا، وشمال القوقاز، أما القدامى فهم آسيا الوسطى، والعراق، ومنطقة الساحل، والسودان، وسوريا ولبنان معا، وتمت إزالة خمس دول اختلفت الأوضاع بها منذ العام الماضي، هم: باكستان وتركيا وأفغانستان والصومال والكونغو.

وأضافت أن الحال في سوريا ولبنان لم ينته بعد، فسوريا تجر لبنان معها، حيث تضخمت لبنان بنسبة 25% بسبب هجرة بعض السوريين إليها، فالاهتمام الدولي مركز الآن على إجراء محادثات “جنيف 2″ بين النظام والمعارضة السوريين في 22 يناير القادم، ويضعون عليه أملا كبيرا.

وأوضحت أن الصراعات العراقية المتزايدة في العراق تعد خطرا كبيرا بسبب تزايد أعداد الضحايا الأبرياء، دون الوصول إلى تسوية بين أطراف الصراع، إضافة إلا أن ليبيا أيضا دولة تمر بمرحلة انتقالية، ومنقسمة بين الإسلاميين والليبراليين والمحافظين والثوريين، وبين هذه الانقسامات لا يوجد استقرار داخل البلاد.

وأشارت الصحيفة إلى أن جمهورية الهندوراس تعتبر عاصمة القتل في العالم، كما لفتت إلى الاشتباكات الدامية في جمهورية إفريقيا الوسطى، فهي على هاوية الانهيار، إضافة إلى عدم الاستقرار وانتشار العنف في السودان.

كما أصبحت منطقة الساحل وشمال نيجيريا، مصدرا رئيسيا لعدم استقرار الغرب ووسط إفريقيا، إضافة إلى تصاعد العنف السياسي في بنغلاديش ووفاة وجرح المئات بها، كما هو الحال بالنسبة لدول شرق آسيا مثل أفغانستان وأوزباكستان، والمشاحنات بين قيرغيزستان مع طاجيكستان وغيرها.

وأخيرا ما حدث في شمال القوقاز “سوتشي” من صراعات وانفجارات قبيل دورة الألعاب الأوليمبية الشتوية التي ستقام في فبراير القادم، وأن كل هذه الصراعات حول العالم تهدد الاستقرار العالمي خلال العام القادم، وتأمل المجلة في إنهاء هذه المشاحنات ليعود الاستقرار للعالم.