حذر رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا برناردينو ليون من تغلغل تنظيم “داعش” المتطرف في ليبيا، إذا لم ينطلق في القريب العاجل حوار سياسي حقيقي بين كل الأطراف.

وأضاف ليون ـ حسبما أفادت قناة "العربية" الإخبارية أمس الثلاثاء ـ أن ليبيا ستصبح حقلا مفتوحا لتنظيم “داعش”، وأن بوسعه إطلاق تهديداته من إحدى المدن الليبية، مشددا على أن التنظيم المتطرف موجود بالفعل في ليبيا التي تشهد انقساما حادا.

 

وكشف ليون عن اتصالات مستمرة بين جماعات من ورثة تنظيمي “القاعدة” و”داعش”، إضافة إلى عودة مقاتلين إلى ليبيا كانوا قد شاركوا في القتال في سوريا والعراق، لافتا في هذا الصدد إلى أن كل ما يريدونه هو أن تستمر الفوضى الراهنة لتعزيز مواقعهم.

 

وأمام تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا واستشراء الفوضى، تحاول حكومة عبدالله الثني بمعية البرلمان المنتخب القيام ببعض الإجراءات والتحركات على الصعيد الإقليمي والدولي لدرء مخاطر الإرهاب والحد من انتشار الأسلحة وتحجيم الميليشيات المتشددة الساعية إلى فرض سيطرتها على مؤسسات الدولة.

 

وفي هذا السياق، قام عبدالله الثني، أمس الثلاثاء، بزيارة إلى القاهرة بدعوة رسمية من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.

 

وبحسب وكالة الأنباء المصرية الرسمية “تأتي الزيارة استكمالا للمحادثات التي أجراها الوفد الرسمي الذي ترأسه صالح عقيلة رئيس مجلس النواب الليبي، الذي زار القاهرة في شهر أغسطس الماضي، برفقة اللواء عبدالرزاق الناظوري رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الليبي”.

 

ويعد اللقاء هو الأول من نوعه بين الجانبين منذ تكليف الثني من قبل مجلس النواب الليبي بتشكيل حكومة أزمة مصغرة لتسيير الأمور في ليبيا منذ سبتمبر المــاضي.

 

وأكد رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح قويدر، أنَّ زيارة رئيس الحكومة المؤقتة عبدالله الثني إلى مصر هدفها توطيد العلاقات الليبية – المصرية، ومناقشة قضايا مهمة تصب في صالح ليبيا.

 

وأضاف قويدر، في تصريحات إعلامية، أمس، أنه من أهم القضايا التي ستُناقَش أمن ليبيا، ووضع الجيش الليبي، والأوضاع في ليبيا في الوقت الحالي، في إشارة إلى القضية المحورية وهي قصية الإرهاب وتغول التنظيمات الجهادية.

 

وأشاد قويدر بدور دول جوار ليبيا، مؤكدا أنها تعمل لحماية أمن البلاد، قائلا: “علاقتهم بليبيا قوية، ولا أحد يستطيع أن ينكر ذلك”.