في عام 1996  تأسست اول شركة طيران ليبية خاصه تتخذ من بنغازي مقرا لها وتسير رحلات شارتر بين حقول النفط إضافة لعدد من الرحلات المجدولة سلفا وتتخذ من مطار بنينة مقرها الرئيسي، عملت الشركة على التخصص في الحقول النفطية من 2001 الى2008 وكانت الناقل الرسمي والحصري لشركة الخليج العربي للنفط، وكانت منهجية العمل في الشركة تتحقق بنجاح ودقة.

في عام 2011 واثناء الاحداث التى شهدتها البلاد خسرت الشركة ثلاث طائرات ومع ذلك لعبت دورا في نقل الجرحى غير ملتفته الى خسائرها برغم فسخ شركة الخليج في ذلك الوقت عقدها مع الشركة  لأسباب لم تتضح للشركة، وقد عملت الشركة بإصرار على استمرار وجودها واستطاعت اليوم ان تعود بقوة الى تسيير رحلات الحقول النفطية والى ابرام عقد مع الخليج العربي وان  تعمل رغم الصعوبات.

في هذا اللقاء مع مدير ادارة العلاقات بشركة ليبيا للطيران محمد العمامي تقف "بوابة افريقيا الاخبارية" على اوضاع الشركة وما العوائق التي تواجهها.

يقول العمامي قامت الشركة في احداث 2011 بنقل الجرحة وقد تعرضت  لتدمير  ثلاث طائرات في مطار بنينا ثم ولأسباب لا نعلمها فسخت شركة الخليج في ذلك الوقت العقد المبرم معها  ثم تعرضنا في مطار  طرابلس الى استهداف احدى طائراتنا من قبل فجر ليبيا وحرقها بالكامل وكان ذلك في شهر رمضان ثم استهدفت طائرة اخرى لنا في حقل الظهرة في 2015  وتم حرقها بالكامل وكانت هذه الخسائر بسبب اقحم الطيران في الصراعات السياسية.

 ويواصل العمامي قائلا   بعد اقفال مطار بنينا انتقلنا الى مدينة طبرق حيث تتواجد  الشركة في المنطقة الشرقية وقمنا بتسيير رحلات البرلمان  والان تم ابرام عقد جديد مع شركة الخليج العربي للنفط في 2016 والواقع اننا وجدنا تعاونا مع ادارتها بشكل كبير فاق تصورنا والان نحن مستمرين في العمل مع شركة الخليج ودائما نسعى لتذليل كافة الصعاب وتقديم افضل الخدمات لمستخدمي شركة الخليج العربي .

التأمين

وعن شركات التأمين وما واجهته ليبيا للطيران معها قال العمامي بالنسبة لطائرتنا المدمرة في طرابلس دفعت شركة التأمين لنا قيمة التأمين  بالدينار الليبي وليس بالعملة الصعبة ونحن في الواقع نعاني من التعامل بالعملة الصعبة في السوق الموازية وفي ذلك الوقت كان الدينار بثلاثة دنانير ونصف وهو ما يعني عمليا أن قيمة التأمين لم تكن مناسبة وحقيقة والى الان نحن نعاني من التعامل مع السوق الموازية للعملة الصعبة.

ويضيف العمامي قائلا، نعلم ان الطيران عمل صعب في الظروف الراهنة ونحن نشتري قطع الغيار بالعملة الصعبة في السوق الموازية وكذلك  الوقود والطواقم الاجنبية مع كل التضخم الكبير لسعر العملة الصعبة وكان لدينا رحلتين خارجيتان من طبرق والابرق الى الاسكندرية اوقفناها  لان المصاريف في الخارج تدفع  بالدولار ونحن نشتري الدولار من السوق الموازية وحتى الصيانة من السوق الموازية مثلا احد افراد الطاقم الاجانب يتقاضى ثمانية الاف يورو ولا نستطيع توفيرها الا من السوق الموازية .

ويوضح العمامي اكثر اسباب معاناة الشركة قائلا  نظرا لوجود المقر الرئيسي للشركة في بنغازي نجد الصعوبات والعراقيل والمتاعب في المنطقة الغربية وتتخذ الشركة الان مقرا لها في منطقة البركة ببنغازي بعدما تعرض مقرنا السابق في منطقة بوعطني الى التدمير من قبل الدواعش عندما كانوا يجثمون على المنطقة قبل تحريرها وكان ذلك التدمير الانتقامي بسبب تسييرنا لرحلات البرلمان والحكومة المؤقتة اي بمعنى أن الشركة تدفع ثمن وجودها الى جانب الشرعية.

ويوجه العمامي ثناء الى الخليج العربي للنفط قائلا  كان لشركة الخليج العربي فضل حل اكثر من خمسين بالمائة من مشاكلنا ونحن الان نسير رحلات مستخدمي الخليج العربي وقريبا من مطار بنينا .

وعن تعاملات الشركة مع المصارف من حيث الحصول على تسهيلات واعتمادات قال العمامي تقديم الاعتماد لابد ان يكون بإجراء رسمي وقد اتصلنا بالمركزي البيضاء وقام السيد على الحبري بما عليه لكن مخصصات المنطقة الشرقية من العملة الصعبة بسيطة جدا ونحن لانطلب مئات الملايين نحن نطلب فقط  في حدود الستة ملايين دولار .

وعن التعويضات عن الاضرار الكبيرة التي لحقت بالشركة قال العمامي كل اضرارنا من عام 2011 عند جهات الاختصاص ولكن للأسف لم يبث فيها.