نفّذ عشرات من العمال الليبيين بقطاع النفط ، الخميس ،وقفة احتجاجية أمام مقر المؤسسة الليبية للنفط ،بالعاصمة الليبية طرابلس ،للمطالبة بإطلاق سراح مسؤول مختطف ،وفق ما أكده متحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا.

وقال محمد الحراري المتحدث باسم مؤسسة النفط ،في تصريح ،لوكالة رويترز ، إن عشرات العاملين بالمؤسسة والوزارة تجمعوا أمام مقر المؤسسة في طرابلس للمطالبة بإطلاق سراح سمير كمال ،مدير إدارة التخطيط بوزارة النفط الليبية ،والذي اختفى منذ يوم الخميس الماضي.

و أكدت المؤسسة في ذات السياق أنها لم تتوصّل إلى حدود اليوم ،إلى أي معلومات عن سمير كمال و الذي يشغل أيضا منصب مندوب ليبيا لدى منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) منذ فترة طويلة ،أو الجهات التي اختطفته ،فيما أكد مسؤولون بالمؤسسة إن حكومة الليبية المؤقتة ،و التي تدير شؤون البلاد من مدينة البيضاء شرقي ليبيا ،لم تكلفه بحضور الاجتماع الأخير للمنظمة في فيينا في نوفمبر تشرين الثاني.

وكثرت عمليات الخطف في ليبيا التي تتقاتل فيها فصائل مسلحة متحالفة مع حكومتين متنافستين للسيطرة على البلاد بعد أربع سنوات من الإطاحة بمعمر القذافي.

ويكتنف الغموض وضع كمال باعتباره مندوبا لليبيا في أوبك ،وكانت عائلة مدير عام إدارة التخطيط والمتابعة بوزارة النفط الليبية محافظ منظمة البلدان المصدّرة للنفط (أوبك) لدى ليبيا المهندس سمير كمال ،أكدت نبأ اختفائه منذ خمسة أيام دون أنْ يعلموا شيئاً عن مصيره ،وقال أحد أفراد العائلة في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء ، إنّ زملاءه أكّدوا أن آخر مرة شوهد فيها هي الساعة الثالثة من بعد ظهر الخميس الماضي، بينما كان يهم بمغادرة مقر عمله بشارع (السكة) بالعاصمة طرابلس"

وأضافت عائلة سمير أنه خطف على أيدي جهة مجهولة، وأن كل اتصالاتها مع المسؤولين في وزارة النفط قد باءت بالفشل ولم يتم التوصل إلى الجهة التي تقف وراء خطفه ،فيما كشف مصدر عن وزارة النفط في طرابلس احتمال أن يكون المهندس سمير كمال "الذي عرف بحسن سلوكه" من قبل زملائه، تعرض لعملية اختطاف بعد رفضه محاولة أطراف استغلال علاقته بمنظمة (أوبك)، وبالأوساط النفطيّة الدولية والزج به في إجراء غير قانوني يخدم مصالحها.

ويشغل سمير سليم كمال منصب محافظ ليبيا لدى منظمة (اوبك) و مدير عام إدارة التخطيط والمتابعة بوزارة النفط الليبية، وقد اختفى كمال عند الساعة الثالثة ظهراً بعد مغادرته مكتبه في وسط العاصمة طرابلس ،فيما لم تصدر اي بيانات رسمية تكشف عن مصير كمال من قبل السلطات التي تدير شؤون البلاد.