قالت صحيفة "لوموند" الفرنسية، الأحد، أن مباحثات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال زيارته لباريس نهاية شهر نوفمبر الجاري، مع نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند، تتضمن أربعة ملفات رئيسية، على رأسها الملف الليبي، وسلطت الصحيفة الضوء على حوار الرئيس السيسي مع قناة "فرانس 24"، والتي عبر خلالها عن إعجابه "بالجهود المشتركة" المبذولة في هذا الملف: "نحن كمجتمع دولي وأوروبي وأمريكي، ينبغي علينا دعم الجيش الليبي الوطني للقتال ضد الإرهابيين". وتوضح "لوموند"، أن مصر وفرنسا، ضاعفتا من تعاونهما الأمني تجاه الاضطرابات التي تشهدها ليبيا، فالقاهرة التي تخشى من حدوث تهريب الأسلحة إلى المقاتلين المنتمين للجماعات المسلحة في سيناء، وقعت في أكتوبر الماضي اتفاق أمني ثنائي مع السلطات الليبية المنتخبة، والتي تتخذ من مدينة طبرق مقرا لها.

الملف الثاني الذي سيناقشه الرئيسان في قصر الإليزيه، هو المنطقة العازلة في سيناء، وقالت لوموند، إن "مصر لا ترغب في أن تزيد مشاركتها في التحالف الدولي الذي يشن ضربات جوية في العراق وسوريا ضد تنظيم داعش، لكنها تكثف نشاطها ضد الجماعات الإرهابية الفعالة في سيناء خاصة أنصار بيت المقدس التي أعلنت الولاء لداعش". أضافت الصحيفة، أن الرئيس المصري أرجع عمليات إجلاء آلاف الأسر من مدينة رفح، نهاية أكتوبر الماضي، إلى الرغبة في إقامة منطقة عازلة مع قطاع غزة، وقال: "نحن نتقاسم الحدود مع غزة، ولكن لا يوجد حتى الآن تحكم فعال في مرور الممتلكات والأشخاص بالمنطقة، وتم الاتفاق مع السكان المحللين الذين تفهموا أن إخلاء المنطقة لأمن مصر، لأنه الأفضل لبلادنا".

ثالث الموضوعات التي ستتم مناقشتها خلال الزيارة، تتعلق بعقود التسليح. وتوضح "لوموند" أنه بعد الإعلان في يونيو الماضي عن شراء 4 سفن من شركة "DCNS"، ربما تتعاقد مصر على سفينتين إضافيتين"، كما أن المناقشات ستتطرق أيضا إلى تحديث سلاح الطيران المصري الذي يتألف من "طائرات ميراج 5 وميراج 2000" وكذلك تقوية الدفاع الجوي المصري. شراء 24 طائرة فرنسية من طراز "رفائل" أمر مطروح أيضًا ضمن المفاوضات، فقد أوضح الريس السيسي في مقابلته مع قناة "فرانس 24": "العقود الجديدة تتوقف على قدرة فرنسا على التقديم، فإذا فهمت فرنسا الوضع الحالي وقدمت لنا تسهيلات، سيكون هذا مقياس هام".

أما الملف الرابع بحسب الصحيفة هو أنها ستجرى مباحثات حول الاستثمار الفرنسي، خاصة في مجال المشروعات العملاقة التي أطلقتها مصر، وذلك خلال لقاء متوقع بين الوفد المصري ووفد حركة التجارة في فرنسا.