في مقابلة مع وكالة ريا نوفستي الروسية، تحدث رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية، فايز السراج، عن الوضع على الأرض وحدّد شرط وقف القتال ضد قوات المشير حفتر.

وقال رئيس المجلس الرئاسي الليبي ورئيس حكومة الوفاق الوطني، فايز السراج لسبوتنيك، أنّ القوات المسلحة التابعة لحكومة الوحدة الوطنية الليبية نجحت في استعادة سيطرتها على عدد من المواقع التي كان يشغلها الجيش الوطني الليبي سابقًا تحت قيادة المشير خليفة حفتر.

وقال فايز السراج "الوحدات العادية والمساعِدة الموالية لحكومة الوحدة الوطنية تشغل مناصب ثابتة على جميع الجبهات. [...] نحن نؤكد للجميع أن الوضع جيد على جميع الجبهات. استعادنا السيطرة على عدد كبير من المواقع التي احتلها المعتدي على حين غرة. الآن الوضع جيد وقوات المعتدي تتراجع"

مضيفًا "لقد بدأوا في قصف الأحياء السكنية العشوائية ، مما أسفر عن سقوط ضحايا بين السكان المدنيين".

ووفقا له فإن "القصف العشوائي للأحياء السكنية وكذلك الضربات على البنية التحتية للمدينة يشهد على عدم قدرة قوات المعتدي على تحقيق هدفها المتمثل في الاستيلاء على السلطة."

وقال السراج إن حكومة الوفاق الوطني الليبية ستوقف عملياتها ضد الجيش الوطني الليبي بمجرد عودة وحداته إلى مواقعه السابقة. ويلخّص: "ستتوقف الأعمال القتالية بمجرد أن تنحسر قوات المعتدي وتعود من حيث أتت. وعندها ستنتهي الحرب". 

وأمر المشير خليفة حفتر من الجيش الوطني الليبي قواته في 4 أبريل بشن هجوم على طرابلس لتحرير المدينة من "الإرهابيين". وفي 5 أبريل، وصلت القوات إلى ضواحي العاصمة وسيطرت على مطار طرابلس الدولي. 

في 20 أبريل، أعلنت القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني أنها شنت هجومًا مضادًا ضد المشير خليفة حفتر جنوب طرابلس، حيث اشتد القتال. وأعلن المشير بداية المرحلة الثانية من الهجوم على طرابلس في 22 أبريل.

وغرقت ليبيا في حالة من الفوضى منذ الإطاحة بالحكومة ومقتل معمر القذافي في عام 2011. وتنقسم البلاد بين العديد من الكيانات المتنافسة، منها خاصة حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج في طرابلس، المدعومة من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، وفي الشرق، برلمان منتخب من الشعب ويدعمه الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.




*"بوابة إفريقيا الإخبارية" غير مسؤولة عن محتوى المواد والتقارير المترجمة