قال مسؤولون ليبيون إن قطاع النفط بدأ يتعافى تدريجيا مع زيادة انتاجه منذ بدء الازمة التي شلت لمدة عام موانىء تصدير الخام، مؤكدين أن هذا القطاع الحيوي يمكن أن يعود إلى المستوى الذي كان عليه من قبل في نهاية العام الحالي اذا استقرت الاوضاع.

وتوقع سمير كمال مدير إدارة النفط والغاز في وزارة النفط الحراري، أن يرتفع حجم الإنتاج في سبتمبر المقبل إلى مليون برميل يوميا من النفط الخام بسبب "زيادة انتاج حقلي الشرارة والفيل الواقعة في جنوب غرب البلاد إضافة إلى توقع تعافي حقول أخرى في شرق البلاد وغربها وجنوبها.

وقال إن "بلاده قامت بتصدير اولى الشحنات عبر مرفأ راس لا نوف (700 كلم شرق طرابلس) الأسبوع الماضي" بينما "سيتم تصدير أول شحنة من النفط الخام من ميناء السدرة (600 كلم شرق) على الأرجح قبل نهاية هذا الأسبوع". واضاف أنه تم تصدير أول شحنة مقدرة بحوالي 690 ألف برميل من ميناء راس نوف لخام (سرتيكا) عبر شركة الهروج للعمليات النفطية يوم الثلاثاء الماضي بعد توقف دام لأكثر من عام" ، مشيرا إلى أن وجهة الناقلة كانت لإيطاليا لصالح شركة أو أم في النمساوية.

ونبه إلى أن الليبيين خسروا العديد من الزبائن في الأسواق العالمية بعدما توقف التصدير أكثر من عام، لافتا إلى أن بعض الزبائن من السوق الدولية لجؤوا إلى أسواق أخرى بعد تفاقم الأزمة لتغطية متطلباتهم. وأكد الشكماك أن ليبيا تمكنت من استعادة جزء من الزبائن، مشيرا إلى أنهم يسعون إلى استعادة البقية أو الحصول على زبائن جدد حتى يعود الوضع إلى ما كان عليه قبل اندلاع الأزمة.

ووفقا للمسؤول فإن صهاريج مرفأ راس لا نوف مليئة هي الأخرى بنحو أربعة ملايين برميل من النفط. وقال إن "كافة مرافئ البلاد تعمل حاليا في ما عدا مرفأ زويتينة الذي تعطل بسبب مشاكل عمالية يعمل القطاع على حلها".