استقبل الرئيس ماكرون المشير حفتر بعد ظهر الأربعاء في قصر الإليزيه. اجتماع عقد بعد أسبوعين من زيارة رئيس وزراء حكومة الوفاق الوطني فايز السراج إلى باريس. والهدف من هذا الاجتماع: إحياء العملية السياسية مع استمرار القتال في طرابلس.

وقال غسان سلامة، مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، يوم الأربعاء إنه يخشى من حرب دموية طويلة. ومن جانبه، رفض المشير حفتر فكرة وقف إطلاق النار في المستقبل القريب.

وفقًا للرجل القوي في شرق ليبيا، لم تجتمع شروط وقف القتال. ومن وجهة نظره، أصبحت القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني ممسوكة الآن من قبل المليشيات المسلحة.

وبالمرة، يرى المشير حفتر أنه ليس لديه محاور للتفاوض على وقف إطلاق النار هذا. وهو موقف يظهر أن عدم الثقة أصبحت أقوى من أي وقت مضى بين مختلف الجهات الفاعلة الليبية. ويبدو أن هذه الوضعية في طريق مغلق منذ بدأ القتال مرة أخرى جنوب طرابلس.

وهذا الأربعاء، قال غسان سلامة إنه يخشى بداية حرب طويلة ودامية.

في فترة ما بعد الظهيرة، في مقابلة الرئيس ماكرون وجان إيف لو دريان، حاول المشير حفتر أن يبرر هجومه على طرابلس، موضحًا ذلك بتصاعد الميليشيات المسلحة في العاصمة الليبية وانسداد الطريق في المناقشات السياسية.

بالإضافة إلى هذه الدعوة لوقف إطلاق النار، قام الرئيس الفرنسي بحملة من أجل إحياء العملية السياسية.

النقطة التي أشار إليها المشير حفتر، التي تترك إلى بعض مظاهر الأمل، وفقًا لما قاله الإليزيه، هي موافقته على أن مثل هذه العملية لا غنى عنها وأنه ينبغي توسيعها لتشمل ممثلي المدن الكبرى في غرب ليبيا.

لكن يبدو أن، لا إحياء هذه العملية ولا وقف الأعمال القتالية، أمر ممكن على المدى القصير أو المتوسط.



*"بوابة إفريقيا الإخبارية" غير مسؤولة عن محتوى المواد والتقارير المترجمة