نشرت مجلة جون أفريك الناطقة بالفرنسية تقريرا اليوم الجمعة حول المعارك في الجنوب الليبي والعملية العسكرية التي أطقلها الجيش الليبي هناك، وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "بوابة إفريقيا الإخبارية" أنّ "الجنوب الغربي الليبي يعود إلى قلب الصراع السياسي بين حكومة الاتحاد الوطني لفايز السراج، والجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة. العملية العسكرية التي بدأت في منتصف كانون الثاني/ يناير من قبل الأخير تحيي التوترات في منطقة فزان. فبعد دخول مدينة سبها، يواصل خليفة حفتر تقدمه نحو الحدود التشادية، في منطقة غدوة، في جنوب غرب البلاد".

وتابع التقرير بالقول: "تحت قيادة الرجل القوي في شرق ليبيا، أعلن الجيش الوطني الليبي، هذا الخميس 7 فبراير، أنه سيطر على جزء من حقل الشرارة النفطي ، الأكبر في البلاد، المغلق منذ ديسمبر. وقبل ساعات قليلة، أعلنت حكومة الاتحاد الوطني لفايز السراج عن إرسال "حراس المنشآت النفطية" للدفاع عن الشرارة. ولعدة أسابيع، اندلع قتال عنيف بين القوات الداعمة للجيش الليبي والمتمردين التشاديين في فزان"

 وأشارت المجلة إلى أنّ الهدف الرسمي لهذه العملية العسكرية سيكون "استعادة الأمن".

ونقل التقرير عن الناطق الرسمي بإسم الجيش الليبي قوله أنّ "العصابات الاجرامية والمعارضة التشادية، التي تنخرط في عمليات الخطف والابتزاز، تستمد عائدات كبيرة يمكن أن تمول الأعمال الإرهابية". مشيرا إلى للعمل بالتنسيق مع السلطة التشادية.

مضيفًا أن هذا الهجوم "يثير قلق حكومة الوحدة الوطنية المدعومة من الأمم المتحدة." 

وتابعت بالقول أنّه بعد ثلاثة أسابيع من الصمت، عبر مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامه عن قلقه من "خطر تصاعد العنف"، الذي قد "يعرض عملية الانتخابات للخطر". وفقا لبيان أصدره مجلس الرئاسة في 6 فبراير، "يجب أن تتم الحرب ضد الإرهاب من خلال التنسيق بين أجهزة أمن الدولة، وليس من خلال العمليات المتعجلة".

وقالت المجلة في تقريرها الذي عنونته بـ"المشير حفتر يتقدم في الجنوب الغربي ويقلق طرابلس" أنّه قد "كان هناك إهمال حقيقي لفزان من قبل النخب الساحلية، سواء من طرابلس وبنغازي" نقلاً طارق مجريسي، باحث في ليبيا في المجلس الأوروبي للعلاقات الدولية. 

مضيفًا أنّه "وفي الأشهر الأخيرة، أغلقت الميليشيات حقول النفط بشكل متكرر للاحتجاج على تهميش المنطقة ونقص الوقود. وردا على ذلك، وعد سراج ببرنامج لتنمية للجنوب والذي يتحرك ببطء شديد"

وتابع الباحث بالقول أنّه "بالإضافة إلى ذلك، انتظرت حكومة الوفاق الوطني أسابيعا قبل الرد على هجوم حفتر.  "السراج ضعيف جدا. شغله الرئيسي هو الحفاظ على السيطرة على الآبار، ولا سيما على الشرارة"