قال مدير إدارة التقويم والقياس بوزارة النفط الليبية، إبراهيم العوامى، إن استمرار الاعتصامات وغلق الحقول النفطية بليبيا يحول دون وصول إنتاج البلاد لمعدلاته الطبيعية، خاصة بعد حل عدد من المشكلات الفنية بالحقول.

وأضاف العوامى ، فى تصريحات لوكالة الأناضول، اليوم الأربعاء، أن الإنتاج حاليا يتراوح بين 900 الي 925 ألف برميل يومياً، وكان من المفترض أن يصل إلي مليون برميل خلال الشهر الجاري، وأن يبلغ فى مطلع نوفمبر / تشرين الثاني المقبل مليون ونصف مليون برميل.

وتابع العوامي، أن الاعتصامات في أغلب حقول منطقة الواحات (شرق ليبيا)، والتي تشمل حقل "103A "، وحقل بوطفل، وحقل النافورة، وكذلك استمرار إغلاق مينائي الزويتينية، والبريقة، المخصصان لتصدير النفط، أدي لتراجع الإنتاج مؤكداً أنه في حالة فض الاعتصامات، فإن الإنتاج سوف يصل الي معدلاته الطبيعة البالغة 1.5 مليون برميل يوميا.

وأوضح مدير إدارة التقويم والقياس بوزارة النفط الليبية، أن جميع المُعتصمين يطالبون بتوفير وظائف في قطاع النفط، دون أى تأهيل أو تدريب، مؤكدا أن القطاع يعمل فيه 15 ألف مواطن ليبي، ولا يستطيع تحمل عناصر جديدة.

من جهته ، قال خالد الكاريسى، منسق الاعتصام في حقل  "A103 " ( شرق البلاد) في تصريحات لوكالة الأناضول، إن الاتفاق المبدئي الذى تم التوصل إليه مع مجلس النواب الليبي، تضمن مهلة لتنفيذ مطالب المعتصمين، تنتهى يوم غد الخميس، مشيرا إلي أن العمل بالحقل سيجرى استئنافه بعد تحقيق المطالب.

أما عمران الزوي الناطق الرسمي، باسم شركة الخليج العربي للنفط "أجوكو"، فقال في تصريحات خاصة لوكالة الأناضول، إن إنتاج حقل النافورة النفطي، الواقع بين مدينتي جالو واجخره (شرق ليبيا)، انخفض منذ يوم الأربعاء الماضي، إلى 20 ألف برميل يوميا فقط، وذلك من معدلاته  الطبيعية التى تبلغ 60 ألف برميل يوميا، بسبب مطالبات من قبل شباب مناطق الواحات المعتصمين بالحقل، بتوفير وظائف لهم بحقل النافورة.

وشركة الخليج العربي للنفط من كبريات الشركة النفطية المملوكة بالكامل لمؤسسة النفط الليبية (حكومية)، وتدير 8 حقول نفطية وميناء لتصدير النفط الخام، ومصفاتين لتكرير النفط.

وكان الاعتصام قد بدأ منذ 25 سبتمبر/ أيلول الماضي. وتشكل مبيعات النفط نحو 95% من إيرادات البلاد.