تتجه الأوضاع في ليبيا الى المزيد من الغموض بعد المواجهات العسكرية بين قوات إقليم برقة من جهة وقوات درع ليبيا التي تسيطر عليها مليشيات مصراتة من جهة أخرى على تخوم منطقة البوهادي شرق سرت ، في حين يرى المراقبون أن المعارك قد تتسع خلال المرحلة القادمة بسبب الخلافات الحادة بين القيادات الفيدرالية وقبائل شرق ليبيا وبين القيادات المركزية في طرابلس المتهمة من قبل مناوئيها بالخضوع التام لسيطرة جماعة الإخوان المسلميين وللحلف القطري التركي الإخواني المدعوم أمريكيا.

وكان مصدر عسكري مسئول بمدينة سرت صرح لوكالة الأنباء الليبية أن قوات الجيش الليبي ( الدروع ) تمركزت بقاعدة القرضابية ومطار سرت الدولي . وقال القائد الميداني صلاح الأمين التابع لكتيبة الشهيد عبدالقاهر إحدى كتائب الدروع إن أفراد الجيش متواجدون أيضا بجزيرة ابوهادي شرق سرت .

وأكد مصادر من قلب الحدث لـ « بوابة إفريقيا الإخبارية » إن كتائب ثوار مصراتة هي التي إتجهت الى سرت لمواجهة قوات برقة التي تجد دعما من الأهالي ، في حين إنضمت كتيبة الجالط بسرت وكتائب من ثوار التبو بالجنوب الى قوات دفاع برقة ، وقد إندلعت إشتباكات مسلحة في قاعدة القرضابية ،في الوقت الذي تتحدث فيه تقارير إعلامية عن إمكانية توجه قوات الدروع المكونة من مسلحي غرفة ثوار طرابلس الى مقرات كتيبتي الصواعق والقعقاع بطرابلس للسيطرة عليها مخافة أن تتحرك للسيطرة على مؤسسات الدولة والمناطق الحيوية بالعاصمة طرابلس مما قد يدعم مشروع الإطاحة بالإخوان المسلمين والمؤتمر الوطني العام, 

وفي خطوة منتظرة تم تعيين إبراهيم مفتاح الكرغلي برئاسة أركان الجيش الليبي علما وأن الكرغلي أصيل مدينة مصراتة التي تمثل كتائبها المسلحة جزءا مهما من القوات الموجهة لصد قوات دفاع برقة 

وأطاح المؤتمر الوطني العام اليوم برئيس الحكومة المؤقتة علي زيدان وكلف وزير الدفاع عبد الله الثني بتشكيل حكومة جديدة ، وكانت كتلة الوفاء للشهداء التابعة لحزب العدالة والبناء الإخواني دعت الى إقالة زيدان  في ظل إستمرار الأزمة التي تعرفها البلاد منذ الإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافي.

كما أصدر النائب العام الليبي قرارا بالقبض على زيدان بتهمة الفساد .

الى ذلك ذكرت مصادر إعلامية أن إحدى القطع البحرية التابعة للجيش الليبي أصابت ناقلة النفط الكورية الشمالية " مورنينغ غلوري " إصابة مباشرة عطلتها عن الحركة . وقال المتحدث الرسمي باسم حماية المنشآت النفطية وليد الترهوني إن سوء الأحوال الجوية الصعبة والعاصفة داخل المياه المحيطة ارغمت القوارب غير المجهزة التي كانت تحاصر الناقلة إلى الابتعاد عنها والاتجاه نحو الشاطئ لتفادي العاصفة . وأضاف أن الناقلة استغلت هذه الفرصة وغادرت الميناء متوجهة نحو الشرق حيث تبعها أحد القوارب التابعة للبحرية وأطلق عليها قذائف أصابتها إصابات مباشرة ، وهو ما نفته مصادر أخرى قالت إن ناقلة النفط تمكنت من الإفلات والوصول الى المياه الدولية 

وإستغرب متحدث بإسم مجلس إقليم برقة من الموقف الأمريكي المندد ببيع النفط الليبي من قبل السلطات الفيدرالية وقال « لم تتخذ واشنطن موقفا من سفك الدم الليبي وتهجير أهالي تاورغاء ومن وضع المهجرين خارج البلاد وسرقة المال العام ومن عمليات الإغتيال اليومية وإهتمت فقط بشحنة نفط »