هل هو اغتيال عقائدي جديد؟ وجدت جثة فتاة مصرية تنتمي للطائفة القبطية، كانت قد اختطفت مع والديها الذين تم قتلهما في وقت سابق في مدينة سرت الليبية. كارترين تبلغ من العمر 13 عاما، هي ابنة للطبيبين مجدي وسحر صبحي توفيق اللذين قتلا في مسكنهما في المركز الطبي الجرف في مدينة سرت، حسب مصدر من مستشفى ابن سينا. ولا توجد معلومة مؤكدة حول سبب قتل الطفلة.

وحسب ما ذكره مسؤول في مدينة سرت: "كان المعتدون، بعد قتل الوالدين، قد اختطفوا كاترين، فيما تركوا في البيت فتاتين أخرتين". ومن هنا يستنتج المسؤول أن "الجريمة ذات أهداف عقائدية" خاصة أن أدباش الضحايا ظلت مرتبة اذ أن "أموال الطبيب وحلي زوجته وجدت على حالها".

صعود الجماعات الاسلامية

ويعرف الشرق الليبي موجة من جرائم مشابهة، يقع ضحيتها مصريون أقباط إلى جانب أجانب آخرين من ذوي العقيدة المسيحية. يوم 24 فيفري 2014، وجدت جثث 7 مسيحيين مصريين قتلوا بالرصاص في منطقة قريبة من بنغازي. ويتواجد في ليبيا، عشرات الآلاف من المصريين خاصة في ميادين البناء.

منذ سقوط نظام معمر القذافي في سنة 2011، تعاني الأقليات المسيحية المتواجدة في أرض ليبيا من صعود الحركات الاسلامية المتشددة وخاصة في شرق البلاد، حيث تتواتر عمليات التخويف تجاههم والتي تحولت الى هجومات مسلحة. وقد تمت في وقت سابق في بنغازي العديد من الإيقافات في صفوف المسيحيين بتهمة التبشير.

وتعيش مدينة سرت على وقع صراع بين عدة ميلشيات، أهمها تنظيم أنصار الشريعة المتشدد وكذلك تحالف فجر ليبيا الذي يضم العديد من الجماعات الاسلامية. وقد وقع حوالي 19 قتيلا في المعارك التي تشهدها المناطق القريبة من سرت حسب ما افاد به متساكنون في المدينة.