تحدثت صحيفة ''لوفيغارو'' الفرنسية في مقال لها أمس الأحد، عن معضلة الهجرة غير النظامية التي تؤرق القارة العجوز في العشريتين الماضيتين، فاعتبر أن دول تونس وليبيا وتركيا كانت طيلة العقد الماضيين صداعا مزمنا لأوروبا، من ذلك أعداد ''الحراقة'' الذين أبحروا من سواحل بلادنا خلال السنة الفارطة ارتفعت بنسبة 226% مقارنة بالسنة التي سبقتها.
''لوفيغارو'' ذكرت في هذا السياق بأن العقيد الراحل معمر القذافي ألزم إيطاليا سنة 2008 والاتحاد الأوروبي بدفع 5 مليار أورو ومن تبعات ذلك أن تراجعت ظاهرة ''الحرقة'' بنسبة 90 بالمائة، ولما أعاد الكرة بعد سنتين أي عام 2010 وطالب بمبلغ مماثل رفض الإتحاد الأوروبي طلبه فقال كلمته الشهيرة سأجعل قارتكم الشقراء سوداء، هنالك الملايين من أفارقة جنوب الصحراء يحلمون بالوصول إلى أوروبا وأنا سأحقق لهم حلمهم.
اما فيما يتعلق بتونس تساءلت ''لوفيغارو'' هنالك وعود بمنح 100 مليون أورو وهو مبلغ هزيل جدا مقارنة بما جنته تركيا 9 مليار أورو، بل ونطالبها بتأمين حراسة 163 كيلومترا مربعا من السواحل، إذا ما علمنا أن عجز ميزانية تونس 3 مليار دولار.
مضيفة بأن رئيس الدولة قيس سعيّد ما انفك يؤكد أن تونس ليست حارسة حدود أي دولة أخرى وترفض توطين المهاجرين غير النظاميين المرحلين من أوروبا.