أصبح من الشائع استخدام البرامج التي تعتمد على تقنية الذكاء الاصطناعي "اللوغاريتمات" في العديد من مجالات الحياة، والتي شملت، في الآونة الأخيرة، القانون.

وفي مدينة نيويورك الأمريكية، استعانت السلطات بخدمات برنامج تقني لمساعدة القضاة على إصدار الإحكام الصحيحة على المتهمين بارتكاب جرائم، وفقا لما نقلته صحيفة "وول ستريت جورنال".

وفي تطبيق عملي للبرنامج الذي يطلق عليه "تقييم المخاطر" في محكمة بمنطقة بروكلين، طلب محامي أحد المتهمين بقضية "اعتداء" من قاضية أن تصدر حكمها استنادا على ما يقوله الذكاء الاصطناعي عن موكله.

المحامي، الذي أراد من القاضية الحصول على قرار بالإفراج عن موكله دون دفع كفالة، بعد أن طلب المدعي دفع كفالة بقيمة 15 ألف دولار، قال إن تقييم البرنامج لبيانات وتاريخ موكله يقول إنه على الأرجح سيظهر في موعد المحاكمة التالي.

والسبب أن الرجل، المتهم في قضية اعتداء على صديقته السابقة، حصل على درجة 25 من 25، أي الدرجة الكاملة فيما يتعلق باحتمالات ظهوره.

وبالفعل أمرت القاضية بـ"الإفراج عن المتهم من دون دفع كفالة"، لأنه بحسب قولها "حصل على درجة مثالية".

محامي المتهم أشار، من جانبه، إلى وجود "أدلة علمية على أن أشخاصا في مواقف مماثلة سيحضرون جميع مواعيد محاكمتهم".

وكانت، مدينة نيويورك، قد بدأت العمل، العام الماضي، بالبرنامج الذي يستهدف مساعدة القضاة في تحديد من يجب إبقاؤهم قيد الاحتجاز، ومن يطلق سراحهم، بانتظار المحاكمات.

وأنفقت المدينة نحو 2.7 مليون دولار على البرنامج، الذي استغرقت عملية الموافقة عليه نحو خمسة أعوام، ومنذ تطبيق العمل به حصل على إشادات واسعة.