شهد العام المنقضي"2014" رحيل العديد من الزعماء الافارقة عن سدة الحكم.كغيره من الاعوام،سارت خلاله القوانين الكونية في صعود و سقوط النخب الحاكمة،و ان اختلفت أشكال السقوط عن السلطة بين الانقلابات العسكرية،التي ميزت القارة الافريقية في التاريخ المعاصر،و الانتخابات الديمقراطية و الموت و التخلي.في هذه الورقة نعرض لكم لأهم الراحلين عن كرسي الحكم في افريقيا خلال العام 2014:

- يناير 2014 ،قدم رئيس الحكومة التونسية علي العريض،و بذلك خرجت حركة النهضة من حكم البلاد بعد أن وصلت للسطة في أعقاب الانتخابات التشريعية في أكتوبر 2011,

- يناير 2014،غادر ميشال دجوتوديا ريئس افريقي الوسطىالسلطة بعد ضغوطات دولية و رحل الى نالبنين تاركا البلاد تتخبط في صراع طائفي بين ميليشيات مسيحية و أخرى مسلمة.،و كان دجوتوديا قد أصبحا للبلاد في 25 مارس 2013 على اثر سيطرة مليشياته على "بانغي" و إطاحته بحكم "بوزيزي" الا أن الانتهاكات التي تورط فيها تنظيمه دفع المجتمع الدولي الى الظغط عليه لمغادرة الحكم .

- مارس 2014، غادر رئيس الوزارء الليبي،علي زيدان السلطة بعد اقالته من طرف البرلمان الليبي.وصوت المؤتمر الوطني بسحب الثقة عن حكومة زيدان بـ 124 صوتا،و أدى وزير الدفاع عبد الله الثني اليمين البرلمان ، ليصير قائما بأعمال رئيس الوزراء.ليترك زيدان البلاد متجها نحو ألمنيا بعد تهديدات بالقبض عليه بتهم تخص الفساد المالي.

- يونيو 2014 ،الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور يغادر السلطة بعد اجراء الانتخابات الرئاسية،و فوز وزير الدفاع الاسبق،عبد الفتاح السيسي بمنصب الرئاسة.و كان منصور قد وصل الى السلطة بعد الاطاحة بالرئيس الاسبق محمد مرسي في 30 يونيو 2013.

- في سبتمبر 2014،فر رئيس وزراء ليسوتو توماس ثاباني الى جنوب افريقيا بعد ساعات من قيام الجيش بمحاصرة مقر إقامته، واجتياح مراكز الشرطة في العاصمة ماسيرو، في ما سماه رئيس الوزراء "انقلابا".ومنذ استقلالها عام 1966 شهدت ليسوتو عددا من الانقلابات العسكرية. وفي 1998 قتل 58 شخصا على الأقل من مواطني ليسوتو وثمانية جنود من جنوب إفريقيا وتضررت أجزاء كبيرة من العاصمة ماسيرو بسبب الصراع السياسي والقتال الذي أعقبه.

- في أكتوبر 2014 أعلن عن وفاة الرئيس الزمبي مايكل ساتا في العاصمة البريطانية لندن، عن عمر يناهز 77 عاما، بعد معاناة طويلة مع المرض.وكان رئيس زامبيا يلقب باسم "ملك الكوبرا"، حيث كان يشتهر بتعبيراته اللاذعة ويشن هجمات حادة على شركات التنقيب الأجنبية.

- أكتوبر 2014،فر الرئيس البوركينابي،بليز كومباري (3 فيفري 1951) البلاد الى غانا و منها الى ساحل العاج.،هربا من احتجاجات عنيفة ضد نظامه بعد اعتزامه الترشح لولاية خامسة مما اظطره الى الاستقالة . وقد امتد حكمه طيلة 27 سنة و تميز هذا الحم بالهدوء حتى سنة 2011 حيث تعرض لتمرد عسكري في 14 فبراير من قبل عسكريين احتجاجا على عدم تسوية وضعياتهم التي وعدتهم بها السلطة. أجريت على اثرها محادثات بين المسؤولين و المتمردين و تم التوصل الى اتفاق.

- في ديسمبر 2014،غادر الرئيس التونسي المؤقت،منصف المرزوقي،بعد هزيمته في الانتخابات الرئاسية التي عرفتها البلاد،ضد منافسه ،الباجي قائد السبسي،رئيس و مؤسس حركة نداء تونس (ليبرالية).و بذلك تنهي البلاد الفترة الانتقالية التي بدأت منذ ثورة يناير 2011 في أعقاب اسقاط نظام الرئيس الاسبق،زين العابدين بن علي.