انهيار سعر صرف التومان الإيراني، أدى إلى خسارة الكثير من التجار وأصحاب رؤوس الأموال من العراقيين الذين كانوا قد أودعوا أموالهم في المصارف الإيرانية.

ونقل موقع العربية نت عن حيدر الحسناوي أحد أصحاب رؤوس الأموال الذي كان قد أودع نحو 100 ألف دولار في أحد المصارف الإيرانية قوله: إن هبوط سعر صرف التومان أمام الدولار الأميركي، أدى إلى خسارة نحو نصف ما أودعته، مبيناً أن الفائدة الحاصلة التي كان يحصلها مقابل ما كان قد أودعه هي 2500 دولار بصورة شهرية. 

وكانت المصارف الإيرانية، قد رفعت نسبة الفوائد على الودائع المالية للعراقيين إلى نحو 25% كما قدمت تسهيلات مغرية لجذب رؤوس الأموال العراقية، لكن بالمقابل وضعت شروطاً لذلك. 

وأوضح الحسناوي أن المصارف الإيرانية كانت تستلم الودائع المالية من العراقيين فقط بالدولار، فيما كانت تمنح الفوائد بالتومان، عازياً سبب الخسارة إلى هذا الشرط. 

وقد ارتفع سعر صرف التومان مقابل الدولار الأميركي إلى نحو 1200تومان مقابل الدولار الواحد في تعاملات يوم الثلاثاء، لأول مرة في تاريخ الاقتصاد الإيراني، على خلفية فرض العقوبات الأميركية ضد النظام الإيراني نتيجة الأنشطة النووية، ودعمها للإرهاب.

وفي هذا السياق قال أستاذ العلوم المالية والمصرفية في جامعة بغداد د. أمير الموسوي للعربية نت إن الدولة العراقية تتحمل جزء من هذه الخسارة، كونها لم تحذر من خطورة انتقال هذه الأموال إلى دولة تعاني من عدم استقرار الاقتصادي، مشيراً إلى أن عدم وجود نظام مصرفي متقدم في العراق، أيضاً كان له التأثير المباشر في خروج رؤوس الأموال.

وبيّن الموسوي، أن انهيار التومان، شكّل صدمة لبعض العوائل العراقية، التي كانت قد اعتمدت بشكل كلي على الفوائد المستجنية من هذه الفوائد، في أمورها المالية.

وكانت المصارف الإيرانية قد تمكّنت في الأعوام القليلة الماضية، من جذب الأموال العراقية بتقديمها تسهيلات ومنح مغرية، ساعد في ذلك دور الميليشيات العراقية الموالية للنظام الإيراني.

وتوقّع المراقبون في الشأن الاقتصادي استمرار انهيار العملة الإيرانية مع دخول المرحلة الثانية للعقوبات الاقتصادية الأميركية على إيران، في السادس من أغسطس/ آب المقبل.