نشر باحثون من جامعة ولاية بنسلفانيا دراسة عن الجوانب المعرفية والسلوكية العصبية التي تتعلق بالإقلاع عن التدخين، تتضمن تفسيرات عن سبب سهولة الإقلاع بالنسبة للبعض، وصعوبته بالنسبة للبعض الآخر.

تضمنت الدراسة إشارة إلى بيانات عن محاولات الإقلاع عن التدخين في الولايات المتحدة، حيث تبين أن 52 بالمائة من المدخنين قد حاولوا الإقلاع عام 2011، نجح منهم 6 بالمائة فقط.

قام الباحثون بعمل فحوصات تضمنت تصوير نشاط الدماغ بموجات الرنين المغناطيسي لـ 44 مدخناً، أعمارهم بين 18 و45 عاماً، ولا يقل معدل التدخين لديهم عن 10 سجائر يومياً.

اعتمدت التجربة على فكرة تقديم مكافئة غير مالية للمشاركين، بحيث يكون على المشارك الانتظار ساعتين دون تدخين لإتمام التجربة، والقيام بالتصوير المغناطيسي وقتها. وخلال التجربة تم إخبار نصف المشاركين أن خطأً حدث في التجربة، وأنه بإمكانهم تدخين السجائر بعد مرر 50 دقيقة من التجربة، وأن فترة الاستراحة ستبدأ بعد 16 دقيقة من لحظة إبلاغهم هذا الخبر.

وعندما حان وقت التدخين تم إبلاغهم أنهم سيحصلون على دولار مكافأة مقابل كل 5 دقائق من التوقف عن التدخين، وأنهم بذلك قد كسبوا 10 دولارات.

بينت النتائج أن المشاركين الذين لم يتمكنوا من الامتناع عن التدخين عند سماع خبر المكافأة خلال الاستراحة كان لديهم درجة أضعف من نشاط الدماغ.

وقال الباحثون إن هذه النتائج تبين لماذا يجد بعض المدخنين صعوبة في الإقلاع عنه، فاحتمال تأثير فكرة توفير المال، أو تعزيز الصحة عن الإقلاع ليس لها سوى تأثير قليل على سلوك هؤلاء.

تفيد هذه النتائج في تطوير استراتيجيات جديدة لمساعدة المدخنين على التخلي عن هذه العادة الضارة بالصحة. حيث بينت نتائج الدراسة اختلافاً في طرق استجابة الدماغ للرد على فكرة المكافأة، فربما يحتاج بعض المدخنين زيادة التركيز على فكرة قدرتهم على النجاح في الإقلاع.