أعلنت قوات الجيش الليبي أمس الثلاثاء إلقاء القبض على طيار برتغالي إثر إسقاط طائرته فوق منطقة الهيرة.

وقال اللواء فوزي المنصوري  في تصريحات صحفية إن الطيار الذي اسقطت دفاعات الجيش الليبي طائرته اليوم  يحمل الجنسية البرتغالية ويدعى  جيمي إليس .


وكان الناطق الرسمي باسم القيادة العامة للقوات المسلحة العقيد أحمد المسماري كشف في وقت سابق عن رصد المخابرات التابعة للقوات المسلحة، وصول 9 فنيين جويين مرتزقة إلى ليبيا عبر مطاري مصراتة وطرابلس.

وأضاف المسماري أن الميليشيات التي تسيطر على المنافذ الجوية بالمدينتين ساهمت في دخول هؤلاء الذين وصلوا إلى ليبيا عبر مطار اسطنبول لمساندة الجماعات الإرهابية“.


** هذا ليس أوّل برتغالي يسقط في ليبيا: 


هذا الطيار البرتغالي ليس هو الأوّل الذي يسقط في ليبيا فقد كشف تقرير لجنة الخبراء التابعين للأمم المتحدة في العام 2017 حول ليبيا وجود ما أسماهم بـ"الطيارين المرتزقة" يقاتلون إلى جنب قوات حكومة الوفاق ويعملون انطلاقا من قاعدة مصراتة الجوية .

وقال التقرير أنّ "الهجمات الجوية تواصلت من قاعدة مصراتة الجوية منذ عام 2016. وكانت في القاعدة طائرتان مقاتلتان عاملتان من طراز ميراج F1 يستخدمهما ما لا يقل عن 3 طيارين أجانب يعملون كمرتزقة. وتفيد التقارير بأن الطيارين نفذوا طلعات جوية من آذار/مارس حتى الأسبوع الثالث من تموز/ يوليو 2016".

وأكّد التقرير أنّ "أحدهم قد لقي حتفه إثر تحطم طائرته في 2 حزيران/يونيو 2016، بعد شنه غارة على تنظيم الدولة الإسلامية في سرت. ومنذ تحطم تلك الطائرة، لم يبتق في مصراتة إلا طائرة ميراج F1 واحدة صالحة للعمليات".

وتابع تقرير الخبراء بالقول: "وبينهما تمكن الفريق من تحديد هوية الطيار المتوفى الذي يحمل الجنسية البرتغالية ومقيم بصورة دائمة في ألمانيا، لم تقدّم الدولة الأخيرة معلومات يمكن أن تساعد على الكشف عن دلائل ذات صلة تقود إلى الكيانات التي تعاقدت معه ودفعت لقاء خدماته في ليبيا".

مؤكدًا أنّ "طاقم مهندسين من إكوادور يتولى صيانة طائرة الميراج F1. وعندما اتصل الفريق بإكوادور أفادت بأنها لا تعلم شيئا عن تلك الأنشطة. وفي حين تم تحديد الحساب المصرفي المتصل بسداد أجور المهندسين، لم ترد إكوادور على طلب الفريق مزيدا من التفاصيل".