قالت صحيفة «الشرق الأوسط» في عددها الصّادر اليوم الأحد بأن عبد الله الثني رئيس الحكومة الانتقالية في ليبيا سيلتقي في غضون هذا الأسبوع للمرة الأولى مع الفريق أول خليفة حفتر، الذي ينتظر تعيين البرلمان الليبي له رسميا في منصب القائد العام للجيش الليبي وتكليفه بإعادة بنائه.

ونقلت الصحيفة عن مصدر وصفته بـ"المقرب من الثني وحفتر" قوله بأنّ «اللقاء سيتم في الغالب يوم الثلاثاء المقبل»، مشيرا إلى أنه لم يتبق سوى الاتفاق على مكان عقد الاجتماع.

وأضافت الصحيفة بأنّ المصدر، الذي طلب عدمذكرهإسمه، ربط مسألة بقاء الثني رئيسا للحكومة الانتقالية بنتائج لقائه الوشيك مع حفتر.

ووفق "الشرق الأوسط" فقد أكد المصدر أن هناك اجتماعا مرتقبا بين الثني وقادة الجيش الوطني لعملية الكرامة لمناقشة الأوضاع الميدانية والسؤال عن سبب تأخر الحكومة في دعم المعركة، مضيفا: «ومن خلال هذا اللقاء، قد يتحدد مستقبل الثني السياسي من استمراره في عمله أو استقالته».

هذا و يذكر بأنّ اللقاء سيكون الأول من نوعه بين الرّجلين وجها لوجه.

وكانت العلاقة بين الطّرفين شهدت فترة من التنافر خاصة في الشهور الأولى من إنطلاق عملية الكرامة في منتصف شهر مايو/أيار من العام الماضي ،عندما وصف عبد الله الثني العملية التي أطلقها اللواء حفتر بأنّها إ"نقلاب عسكري".

و قالت "الشرق الأوسط" في عددها اليوم الأحد بأنّ العلاقات تحسنت في الآونة الأخيرة بين القائد الجديد للجيش الليبي ورئيس الحكومة الانتقالية بعدما وافق الأخير على تقديم دعم مادي لتمكين قوات الجيش من إعادة تأهيلها وتسليحها بما بتناسب مع مقتضيات المعركة ضد الجماعات الإرهابية والمتطرفة في البلاد.

وأضافت الصحيفة بأن تحسن هذه العلاقات بانتظار اللقاء الوشيك بين الفريق حفتر والثني، لم يمنع مسؤولا ليبيا رفيع المستوى من القول يإن «الثني والكثير من قادة الكتل السياسية والنواب تخشى استقواء الجيش؛ فقد يقوم بالسيطرة سياسيا، وخصوصا أن الشارع معه».

وتابعت الصحيفة نقلا عن المسؤول الذي اشترط عدم ذكر إسمه «الشارع الليبي شرقا وغربا مع الجيش ومع حفتر، وإذا استقوى فإن جميع الفرص السياسية لمنافسيه ستسقط ولا حظوظ لهم معه».

هذا وكانت مصادر إعلاميّة محليّة وأجنبية قد تحدّثت الأسبوع الماضي عن قرب تقديم الثني لإستقالته من مهام رئاسة الحكومة ،غير أن النّاطق الرّسمي بإسم الحكومة وعددا من النواب بالبرلمان المنتخب المنعقد في مدينة طبرق ،نفوا صحة هذه الأخبار.