في مقابلة خاصة مع مراسل بوابة إفريقيا الإخبارية بالجفرة حول جملة من المواضيع المتعلقة بالعملية التعليمية في كليات جامعة الجفرة وبشكل عام تحدثت الدكتورة فتحية البغدادي عميد كلية التقنية الطبية عن متطلبات قطاع التعليم العالي واحتياجاته والإمكانيات المتوفرة وسط ما يدور في ليبيا من ضعف عام تمر به البلاد ..

  س – بداية دكتورة لو سمحتي تحدثينا عن أقسام  الكلية وأعداد الطلاب بها 

 ج -  كلية التقنية الطبية تعد من اكبر الكليات في الجفرة من ناحية أعداد الطلاب والإقبال المتزايد عليها  وحاليا يدرس بها ما يزيد عن 800 طالب وطالبة في تخصصاتها المختلفة  التي تتوزع على خمسة أقسام ،  المختبرات الطبية و العناية الفائقة والتخدير ،  الأشعة  ، تقنية الأدوية  ،  والعلاج الطبيعي .. إضافة إلى المساعي التي تبذل لفتح أقسام أخرى في حالة توفر الإمكانيات..

س - كيف تري دور كلية الإعلام في المنطقة ومدى توفر الإمكانيات اللازمة لعملها بفاعلية أكثر..

ج -  الكلية تضم تنوع كبير من التخصصات وتنوع في الإقبال من كل المناطق الليبية حيث يوجد بها عدد كبير من بلديات ومناطق الجنوب وسرت .. وتؤكد بأنه يوجد تحسن جيد عن السنوات الماضية من ناحية الكادر الوظيفي بها كما تم قبول عدد من المعيدين في الكلية في تخصصات مختلفة وهو ما يعطيها وضع أفضل .. كما تم تغطية النقص في أعضاء هيئة التدريس لتغطية بعض المناهج غير انه لا يزال هناك نقص في بعض التخصصات التي يتم الاعتماد عليها بشكل كبير على المتعاونين..

س - ما دور جامعة الجفرة في توفير الإمكانيات والقدرات  للكليات التابعة لها ؟ 

ج -  جامعة الجفرة هي جامعة جديدة تحتاج إلى وقت وصبر وتجهيزات والظروف الحالية التي تمر بها  الدولة من جميع النواحي الأمنية والاقتصادية و المالية  ليس من السهولة توفير إمكانيات .. وإدارة جامعة الجفرة تبذل جهود كبيرة جدا لتطوير الجامعة بشكل عام ..  وخلال هذه الفترة تحدث بعض الصيانات للكليات ومن ضمنهم كلية التقنية الطبية التي تحتاجها بشكل طارئ رغم مرور الكلية بصعوبات جمة من نقص في القرطاسية والتجهيزات وهو ما يعتبر أمر طبيعي لجامعة تؤسس للجديد وليس لديها أية إمكانيات وهي تتلقى في بعض المساعدات من عددا من الجهات ..

ونأمل أن يكون الأفضل قريبا .. ونسعى لتوفير الاحتياجات اللازمة للطالب برغم الظروف الصعبة والقاسية جدا .. وأكدت أن كلية التقنية استطاعت تخطي بعض العقبات واستطاعت إجراء الامتحانات وإظهار النتائج رغم أن العمل كان يتم يدويا لعدم توفر منظومة..

  س - يلاحظ وجود ضعف في أداء الخريجين .. هل هو ناتج عن ضعف المنهج أو لأسباب أخرى؟ 

ج -  نعم هذا صحيح وقد تم تدارك الأمر ونجد اليوم تحسن من ناحية الأكاديمية العلمية وهو ما يهم بشكل رئيسي وإمكانيات القبول في الكليات الطبية مستواهم مناسب ، وعندما تم القبول بتقديرات ضعيفة كان نسبة الطلبة لا يجتازون كافة المراحل لعدم قدرتهم ويتوقفون عن حد معين ..   والأسس والآلية  التي اتبعت حديثا لقبول الطلاب واختيارهم وتنسيبهم للأقسام هو ما أكد لنا أن نسبة النجاح كانت أفضل ومستواهم جيد والطلاب شعروا بجدية الدراسة .. لأنهم تأكد لهم بأنه في حالة عدم الاهتمام بالدراسة قد يتعرض للفصل وإعادة تنسيبه لكلية أخرى .. وهذا أكد لنا تحسن الجانب الأكاديمي بفضل أعضاء هيئة التدريس والجامعة والموظفين ..

س - ما هي خططكم وتوقعاتكم للعملية التعليمية في كلية الهندسة التقنية.. 

ج - بشكل فعلي نسعى إلى زيادة عدد الأقسام العلمية داخل الكلية للتنوع لأنه عندما يفتح قسم ما لمدة خمسة أو ستة سنوات يكون قد استهلك ويكون عدد خريجيه كافي الأمر الذي يعطيك الفرصة لفتح قسم جديد كبديل للتنوع.. وهو ما يحتاج إلى أعضاء هيئة تدريس ومعامل.. وهذا ضمن الخطط الموضوعة ومن ضمنها قسم تقنية الأسنان احد الأقسام المستهدفة إذا ما استطعنا تجهيز معمل.. ونعمل على خدمة المنطقة وليبيا بشكل عام من خلال تخصصات تحتاجها البلاد .. ومن أهم الأقسام الموجودة قسم المختبرات لان خريجيه يمكن أن يعملوا في القطاع الخاص والعام وتوفر فرص عمل كبيرة في المنطقة خصوصا مع انتشار معامل التحليل بها.. وإمكانية العمل كمعيد بالكلية أو فني معمل كذلك ينطبق هذا على خريج التخدير والعلاج الطبيعي إلا أن هذا القسم في الكلية يعاني من النقص في أعضاء هيئة التدريس لتغطية القسم وقد تم لإيقاف القبول به على مدي عامين لحين توفير أعضاء هيئة تدريس له .. وتخصص تقنية الأدوية عليه إقبال كبير من الطلاب وهو مهم جدا.. إن خريجي هذا القسم في العادة يتوجهون للعمل في الصيدليات غير أن هذا غير سليم لان تخصصهم تقني أي بالدرجة الأولى يكونوا في معامل مراقبة الأغذية أو المخازن.. وقد تم تقليص عدد الطلاب قسم الأشعة لان به أعداد كبيرة من الطلاب والخريجين لخلق التوازن في القبول وعدد الخريجين..

وختمت الدكتورة اللقاء بالقول أن الكلية  وكافة العاملين فيها من أعضاء هيئة تدريس وموظفين وبالتكافل مع جامعة الجفرة والكليات المناظرة لها في كافة المناطق الليبية تعمل على تحسين الكفاءة لخريجيها  لأنه الأهم .