مدينة أغادير جنوب المغرب كانت على موعد مساء الجمعة ، وذلك لأوّل مرّة في المغرب، مع مسابقة اختيار ملكة جمال الأمازيغ، تزامنا مع الاحتفال بالسنة الأمازيغية 2964. المسابقة، نظمها نادي الحفلات والسهرات الموسيقية (Club de Concerts Soirées Musicales)، التابع للجامعة الدولية UNIVERSIAPOLIS بأكادير  .

شروط صارمة لمسابقة "ملكة جمال الأمازيغ"

وقد خضعت المتسابقات لتقييم أولي روعي فيه زيّ المتباريات ، وذلك في ظل جملة من الشروط وضعتها اللجنة المنظمة للمسابقة، منها أن يكون الزي، مُستمدا من تراث المناطق الأمازيغية سواء تعلق الأمر باللباس، أو الحلي، أو الحذاء علما بأن كل منطقة من المناطق الأمازيغية في المغرب تتميز بزي معين وخاص بنسائها. كما اشتُرط في المتباريات إلمام بأسماء الحلي الأمازيغية وبعض العادات الاجتماعية.

 المسابقة ابتكار جديد للتعريف بالثقافة الأمازيغية

فكرة إجراء مسابقة ملكة جمال الأمازيغ ، تروم إيجاد ابتكار جديد في إطار الاحتفالات برأس السنة الأمازيغية، أو ما يعرف بـ "إيضْ إينّاير"؛ والتي يحتفل فيها الأمازيغ  برأس السنة، عن طريق تحضير أكلة "تاكْلاّ" (العصيدة).

كما أن المسابقة تهدف وفق منظمين إلى التعريف أكثر بالثقافة الأمازيغية، التي تختزن موروثا ثقافيا مهمّا، في علاقته بالمرأة الأمازيغية، سواء من حيث اللباس، أو من حيث الحليّ، الذي يطبعه التعدّد والتنوّع .

 مسابقة ملكة جمال الأمازيغ منفتحة على الآخر

وخلافا لما قد يتبادر للذهن، ليست المشاركة في مسابقة ملكة جمال الأمازيغ، حكرا على الفتيات اللواتي اللاتي يتحدّثن الأمازيغية ، بل هي منفتحة على من لا تتحدّثن بها.

ويقول أحد المنظمين لبوابة افريقيا الإخبارية في هذا السياق " إذا شاركت فتاة لا تتحدث الأمازيغية، ولكنها ترتدي الزيّ الأمازيغي، والحليّ الأمازيغية، ذلك يعني أننا استطعنا نشر جوانب من ثقافتنا والوصول إلى تحقيق نوع من الإشعاع الثقافي لتقاليدنا".

 أسماء سارح ملكة جمال الأمازيغ في دورتها الأولى

تم اختار الشابة أسماء سارح، ملكةَ جمال الأمازيغ أو بلقب "تكْلّيت أوفولكي نيمازيغن" ، لسنة 2014، وذلك بـ68 صوتا، من بين 162 صوتا.   وهي تنحدر من قبيلة "إداوْسملال"، تبلغ من العمر 19 سنة، وتدرس في السنة الثانية جامعي ، شعبة الحقوق.

وجاء الفصل بعد أن طلب من المتباريات العشر الصعود إلى المنصّة على إيقاع مقطوعات موسيقيّة، وكانت كل واحدة منهن تحمل رقما.

و تقدمت المتباريات نحو الجمهور ليتمكن الحاضرون من رؤية الزي والحلي وتقييم المتباريات كل واحدة على حدة وتأهيل من يراها جديرة باللقب.

 لقب .. وجوائز

وقد خصّصت اللجنة المنظمة لمسابقة ملكة جمال الأمازيغ التي يراد لها أن تصبح تقليدا سنويا مسترسلا جائزة للجمهور، سُلمت للشخص الذي عثر على "أغْرمي" (نواة التمر) في أحد أطباق "تاكلّا" (العصيدة)، التي اختتمت بها المسابقة، ونال بالتالي لقب "محظوظ السنة". غير أنه لم يتم الكشف عن قيمة جائزة الفائزة بلقب ملكة جمال الأمازيغ، وعلمت بوابة افريقيا الإخبارية أنها جائزة رمزية،  لأن الأهم من منظور المنظمين "هو اللقب".

وخصّص القائمون على المسابقة جانبا من ريع مسابقة ملكة جمال الأمازيغ، للتضامن مع  ساكنة أحد الدواوير المعزولة بنواحي مدينة أغادير جنوب المغرب.