كشفت مصادر متطابقة أن منفذ الهجوم الذي استهدف فندق أمبيرال مرحبا، بمدينة سوسة التونسية، ظهر اليوم الجمعة، تسلل من ناحية البحر، وهاجم السيّاح بسلاح أوتوماتيكي من نوع "كلاشينكوف".ونشرت وسائل الإعلام المحلية، صورًا لجثث ملقاة تحت مظلات على شاطئ البحر، وقتيل يرتدي لباسًا أسودًا، وبجانبه سلاح كلاشينكوف، تزامنًا مع إعلان الداخلية عن مقتل منفذ العملية.وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي، تصريحات لشهود عيان، أفادت أن الهجوم بدأ من شاطئ البحر، وتحديدًا المنطقة التابعة لفندق أمبيرال، باتجاه الباب الرئيسي للفندق، وقد استعمل المسلح قنبلة يدوية ألقاها على السياح. كما أظهرت مقاطع فيديو، قوات الأمن خلال عملية جمع الجثث من على رمال الشاطئ.

وقال المتحدث باسم الدّاخلية التونسية، محمد علي العروي، إن "حصيلة الهجوم الإرهابي على فندق أمبيريال مرحبا، بمحافظة سوسة شرق تونس، ارتفعت إلى 27 قتيلًا، و6 إصابات، ومقتل منفذ العملية"، بينما أعلنت وزارة الصحة في وقت لاحق، أن الهجوم أسفر عن مقتل 28 شخصاً، بينهم سياح من جنسيات بريطانية وألمانية وبلجيكيةوأضاف العروي، في تصريحات إعلامية أن "الإرهابي تسرّب من الجهة الخلفيّة للنزُل السياحي، وقام بفتح النار على الموجودين فيه"، مشيراً أنه "لا يمكن حتى اللحظة تحديد جنسيات القتلى"، وأضاف "لا يُمكن تأكيد ما إذا كان مع هذا العنصر الإرهابي مسلّحون آخرون".

وطوقت قوات الأمن محيط الفندق، وتم إجلاء الجرحى إلى المستشفيات القريبة، وفقًا لمراسل الأناضول.ويعتبر هجوم اليوم، الأعنف في تونس، بعد هجوم متحف باردو، في مارس/آذار الماضي، أسفر عن مقتل 21 سائحًا أجنبيًا، وتبناه لاحقًا تنظيم "داعش".وكان "انتحاري" أقدم في 2014 على تفجير نفسه، بواسطة حزام ناسف، في مستوى شاطئ نزل بمحافظة سوسة الساحلية، ولم تخلف العملية أي خسائر بشرية أو مادية. كما فشل في العام ذاته شخص آخر في القيام بعملية انتحارية، استهدف مقبرة آل بورقيبة بمحافظة المنستير (شرق)، وألقي القبض على ستة عناصر "إرهابية" لها علاقة مباشرة بالعمليتين بمحافظتي سوسة، والمنستير.وتواجه قوات الأمن والجيش في تونس منذ 2012 هجمات متواترة لمسلحين متمركزين في جبال الشعانبي، غربي البلاد.