رغم الإجماع أو التوافق الكبير على رفض التدخل الروسي في سوريا، من قبل دول العالم والرأي العام فيها، إلا أن ذلك لم يمنع الرئيس الروسي بوتين من حصد شعبية جديدة كبيرة في بعض الدول مثل لبنان، ولكن أيضاً في العراق بين أنصار الرئيس الأسد ومؤيدي حزب الله اللبناني أساساً، وفق ما أوردت قناة تي في 5 الفرنسية على موقعها.

وفي الوقت الذي بدت فيه نتائج التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة هزيلة في حربها على داعش في نظر قطاعات واسعة من الرأي العام العراقي خاصة، بدا التدخل الروسي بمثابة المنقذ من كابوس داعش، لتقفز معه شعبية الرئيس فلادمير بوتين إلى مستويات غير مسبوقة.

وانتشرت اللافتات التي تضع بوتين إلى جانب الأسد ونصرالله وروحاني، مع تأكيد البعد الديني في حملة الرئيس الروسي التي أطلقها لوجه الله في سوريا، وبهدف "إنساني" هو القضاء على الإرهاب.

 ولم تقتصر حملة التأييد لبوتين في تدخله على الشهادات الشفوية والاحتفالات بموقف سيد الكرملين "الحازم" بل تجاوزتها إلى شبكات التواصل الاجتماعي مثل تويتر خاصة، لتظهر على شكل حملات متنوعة وصفتها القناة الفرنسية بالهوس أو "بوتين مانيا".

وحول البعض الرئيس الروسي بوتين إلى "مواطن شرفي" في العراق ولبنان، في حين وجد آخرون أصلاً عربياً تحول بمقتضاه "أبو تين" تاجر الفواكه، والتين على وجه التحديد، الذي هاجر إلى روسيا بعد الحرب العالمية الثانية، إلى "بوتين".

أما الاسم فلادمير فهو ليس أكثر من تعديل لغوي بسيط على "عبد الأمير" الإسم الذي يصعب نطقه في محيط روسي جديد، ونزولاً عند رغبة زوجته الروسية الجميلة التي لم تكن تتقن العربية، فتحول عبد الأمير إلى فلادمير.

أما في الشوارع وعلى واجهة المحلات في بعض المناطق اللبنانية والعراقية، فإن الرئيس الروسي تحول إلى "أيقونة" جديدة تضاف إلى الأيقونات الكثيرة التي تعود عليها سكان هذه المناطق.