وقعت أطراف الحركة الشعبية المتنازعة في جنوب السودان، مساء الاثنين، في مدينة أروشا التنزانية على اتفاق مبادئ ينص على أن الحوار هو الوسيلة الوحيدة لإعادة الاستقرار للجنوب.

وأقر رئيس جنوب السودان سلفا كير ونائبه السابق رياك مشار بمسؤوليتهما المشتركة في حرب العشرة أشهر التي أودت بحياة الآلاف من مواطنيهما، بحسب اتفاق وقع في أروشا في شمال شرق تنزانيا.

وأعلن المسؤولان اللذان استقبلهما الرئيس التنزاني جاكايا كيكويتي أن "الطرفين يقران بمسؤوليتهما الجماعية في الأزمة في جنوب السودان التي أدت إلى مقتل العديد من الأشخاص ودمرت الكثير من الأملاك".

وهي المرة الأولى التي يلتقي فيها الخصمان منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في آب/أغسطس في إثيوبيا والذي بقي حبرا على ورق على غرار كل الاتفاقات السابقة.

وقرر المسؤولان إعادة توحيد الفصائل داخل الحركة الشعبية لتحرير السودان (الحاكمة) التي خاضت النضال من أجل الاستقلال ضد الخرطوم.

وجاء في الاتفاق أن "حركة شعبية لتحرير السودان مقسمة ستفتت البلد تلقائيا على أسس إتنية وإقليمية"، ودعا إلى "حوار صريح وصادق يضع مصلحة الشعب والأمة فوق كل شيء".

وأضاف الرئيس كير "ما من سبب يدعو شعبنا إلى المعاناة مجددا بعد الاستقلال".

وقال رياك مشار من جهته "ينبغي أن نبذل ما في وسعنا لكي تصل هذه العملية إلى خواتمها".

والمحادثات بين المتحاربين في جنوب السودان التي جرت دون تقدم حقيقي منذ كانون الثاني/يناير في اديس ابابا برعاية الهيئة الحكومة للتنمية في شرق أفريقيا (ايغاد) التي تقوم بدور الوسيط، أرجئت مجددا في بداية تشرين الأول/أكتوبر بعد أن توقفت مرارا.