قال مايكل كوهين المحامي الشخصي السابق للرئيس دونالد ترامب، أمام لجنة بالكونغرس الأمريكي، إنه نادم على تعاونه في أي وقت مضى مع رئيسه السابق في طموحاته، متهما إياه بتنظيم حملة سياسية قائمة على "الكراهية والتعصب".

وأضاف كوهين: "إنني نادم على جميع مع قدمته له من مساعدات ودعم خلال سير الأحداث".

وتابع: "أشعر بالخجل من ضعفي ووضع ولائي في غير محله، ومن الأشياء التي فعلتها من أجل السيد ترامب في محاولة حمايته والترويج له. وأشعر بالخجل لأنني اخترت المشاركة في إخفاء أعمال ترامب غير المشروعة بدلاً من الإنصات إلى ضميري".

وقال كوهين أمام لجنة الرقابة في الكونغرس: "إنه عنصري ومحتال ومخادع".

وذكر كوهين للجنة أن دونالد ترامب المرشح الرئاسي آنذاك كان يعرف سلفاً أن موقع ويكيليكس كان بصدد نشر مجموعة من رسائل البريد الإلكتروني الخاصة باللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي التي من شأنها أن تلحق ضررا كبيرا بخصمه في الانتخابات، هيلاري كلينتون.

وقال مايكل كوهين أمام لجنة الكونغرس إن ترامب كان "يحاول ترهيبي" من الظهور في الكونغرس، وقال إنه لن يقبل عفوا رئاسيا.

واتهم ترامب بالتصرف "على نحو أشبه ما يكون برجل عصابات"، مشيرا إلى أن الرئيس وصفه بأنه "مخادع".

وذكر مايكل كوهين أنه ليس لديه أي دليل أو معرفة بالتواطؤ بين ترامب وروسيا خلال الحملة الانتخابية.

وقال كوهين: "كل ما يهم السيد ترامب هو الفوز، ويمكن أن يفعل كل ما هو ضروري من أجل الفوز".

وأضاف كوهين: "رغبة السيد ترامب في الفوز ستجعله يتعاون مع أي شخص".

ومن ناحية أخرى قال إليجا كامينجز، رئيس لجنة الرقابة في مجلس النواب، إن هناك "تساؤلات مشروعة" حول مصداقية شهادة مايكل كوهين نظرا إلى كذبه من قبل أمام الكونغرس.

وأضاف أنه لن يتم فرض أي قيود على أعضاء اللجنة بشأن تسلسل أسئلة الاستجواب، بما في ذلك الأسئلة حول روسيا.

وقال كامينجز: "نحن نبحث عن الحقيقة"، مضيفا أن الجلسة ستتيح للجمهور مشاهدة "شهادة السيد كوهين وإبداء حكمهم الخاص".

وأوضح كوهين للجنة أن ترامب استخدم أمواله الشخصية، بينما كان في البيت الأبيض، لتعويض محاميه السابق عن دفع الأموال المقدمة لإخفاء علاقة غرامية له مع ستورمي دانيلز.

واعتذر مايكل كوهين عن الكذب على الكونغرس وأكد أنه ليس "رجلاً سيئًا".

وأضاف كوهين في شهادته: "بالنسبة لأولئك الذين يشككون في دوافعي حول حضوري هنا اليوم، أتفهم ذلك. لقد كذبت، لكنني لست كذابا. لقد فعلت أشياء سيئة، لكنني لست رجلاً سيئًا. لقد قمت بحل مشاكل من قبل، لكنني لم أعد (المسؤول عن حل مشاكلك)، يا سيد ترامب".