قال مسئولون فى الصومال أمس الخميس إن الاقتصاد  سيعانى إذا حظرت السعودية استيراد الإبل من الدولة الواقعة فى منطقة القرن الأفريقى لشكوك فى أن تكون الجمال مصدرا لفيروس قاتل وأضافت أنها مستعدة للمساعدة فى الوقوف على أسباب المرض.

وقال مكتب رئيس وزراء الصومال فى بيان لرويترز إن الصومال لم يشهد الإبلاغ عن أى إصابة بمتلازمة الشرق الأوس التنفسية (كورونا) منذ ظهر الفيروس للمرة الأولى فى البشر عام 2012.كان طارق مدنى المستشار الطبى لوزارة الصحة السعودية قال فى تصريحات لرويترز الأسبوع الماضى إن المملكة تشتبه فى أن فيروس كورونا الذى أودى بحياة المئات فى السعودية ربما حملته جمال من القرن الأفريقى وإنها قد تمنع هذه الواردات إلى أن تتضح الصورة.

وقال البيان الصومالى إنه منذ عام 2012 عندما اكتشفت أول حالة لفيروس كورونا فى السعودية لم تسجل أى إصابة فى الصومال وأوضح البيان أن أى تغيير فى قدرة الصومال على تصدير الإبل سيؤثر على الاقتصاد.وأضاف البيان أن الشىء الأهم هو التوصل لسبب الفيروس وأبدى استعداد الصومال للتعاون مع منظمة الصحة العالمية وغيرها من الشركاء الدوليين لتحديد السبب والتوصل إلى حلول.

وصدر الصومال حوالى 4.7 مليون رأس من الماشية للسعودية عام 2013. والماشية مصدر رئيسى للدخل فى الدولة التى تكافح لإعادة الإعمار بعد أكثر من عقدين من الحرب.وتشكل الأغنام حوالى 80 بالمئة من الصادرات تليها الإبل وبعض الماشية.وكانت المرة السابقة التى حظرت فيها السعودية صادرات الماشية الصومالية فى عام 2000 وكان ذلك لمخاوف من طاعون الماشية وحمى الوادى المتصدع. ووجه ذلك ضربة قاسية للاقتصاد الصومالى حتى رفع الحظر عام 2009.