أكد المبعوث الأمميإلى ليبيا يان كوبيش أن الامتناع عن المشاركة في الانتخابات لأي سبب، حتى وإن كان لأسباب وجيهة للغاية، من شأنه أن يسمح للآخرين، ولا سيما أطراف الوضع الراهن ومناصريهم، بتحديد مستقبل ليبيا، مهملين ومتجاهلين تطلعات واحتياجات الأجيال الشابة، بما في ذلك النساء

جاء ذلك خلال استقبل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بمعيّة الأمين العام المساعد - المنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في ليبيا، جورجيت غانيون، ممثلي منتدى حوار الشباب في مقر البعثة في طرابلس اليوم الخميس  حيث سلموا دعوة للأمم المتحدة لحضور المؤتمر الوطني للشباب الذي سيُعقد في طرابلس يوم 27 نوفمبر تحت شعار "هذا وقتنا".

وشدد المبعوث الأممي على أن "الانتخابات الحرة والنزيهة وذات المصداقية هي وحدها التي ستسمح للشعب الليبي، وخاصة الشباب والنساء، بانتخاب ممثليه الحقيقيين، بما في انتخابهم أنفسهم أيضاً، ودخول الحياة السياسية كمحفز حاسم وقوة للتغيير قادرة على تحويل البيئة السياسية والثقافة، وتساهم - في نهاية المطاف وبشكل فعال- في وضع ليبيا على طريق الديمقراطية والاستقرار والوحدة والازدهار".

وأضاف كوبيش أن الشباب، بمن فيهم النساء، هم من عليهم تشكيل مستقبل ليبيا لأنفسهم ولجيل المستقبل مؤكدا أنه على الرغم من كل الخلافات والمخاطر والمجهول الذي يحف الانتخابات، فإن هذه العملية الديمقراطية السياسية توفر أيضاً فرصة فريدة لا ينبغي تفويتها مبينا أن موجة الناخبين والمرشحين المسجلين دليل على أن غالبية سكان البلاد يفهمون ذلك

وأكد المبعوث الأممي مجدداً موقف مجلس الأمن الذي تجلى في البيان الصادر عن رئاسة المجلس في 24 نوفمبر، والذي يدعو إلى ضرورة إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في 24  ديسمبر 2021 على النحو الوارد في خارطة الطريق التي أقرها ملتقى الحوار السياسي الليبي والقرار 2570 لسنة 2021.

وأعرب كوبيش عن إعجابه بالجهود الموحدة لمنتدى الشباب وبعزمهم على أن يكونوا فاعلين حقيقيين في التغيير من خلال الانخراط في الحياة السياسية من أجل مستقبل أفضل لليبيا والشعب الليبي.

وأطلع ممثلو الشباب الممثل الخاص والأمين العام المساعد - المنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية على جهودهم لقيادة مصالحة وطنية مجتمعية تنطلق من القاعدة باتجاه القمة، فضلاً عن جهودهم في النهوض بمشاركة ملموسة للشباب في الحياة السياسية في ليبيا، لا سيما من خلال الانتخابات المقبلة في 24 ديسمبر.